فرواه عنه سعيد بن أبى عروبة وعبد الوهاب الثقفي وسلام أبو المنذر.
* أما رواية سعيد عنه فاختلف الرواة عنه في الرفع والوقف ومن أي مسند هو، فقال يزيد بن زريع عنه عن مطر عن الحسن عن على مرفوعًا خالف ابن زريع، ابن علية إذ رواه عن سعيد عن مطر عن الحسن عن على ووقفه. خالفهما روح بن عبادة إذ قال عن سعيد عن مطر عن بكر عن أبى رافع عن أبى موسى. ووافق روحًا على أصل الحديث عبد الوهاب بن عطاء إلا أنه خالف روحًا في شيخ شيخه إذ قال عن سعيد عن أبى مالك عن عبد الله بن بردة عن أبى موسى.
وأولاهم بالتقديم ابن علية. خالفهم مغيرة بن مسلم إذ قال عنه عن الحسن عن شداد كما في الطبراني ٧/ ٣٥٤ خالف عبد الوهاب وسعيدًا سلام أبو المنذر إذ قال عن مطر عن عطاء عن جابر. وأولاهم بالتقديم سعيد وتقدم الترجيح عنه.
وأما الخلاف فيه على يونس:
فذلك في الرفع والوقف ومن أي مسند هو إذ رواه عنه عبد الوهاب الثقفي ومحمد بن راشد الضرير فقالا: عن الحسن عن أبى هريرة.
خالفهما شعبة إذ قال عنه عن الحسن عن على. خالفهم عبيد الله بن تمام إذ قال عنه عن الحسن عن أسامة بن زيد وقال محمد بن الزبرقان عنه عن الحسن أراه عن أبى هريرة.
خالف الجميع بشر بن المفضل وعبد الأعلى إذ قالا عنه عن الحسن من قوله. والأولى بالتقديم شعبة وبشر. وبشر أولى.
فبان بما تقدم أن الأولى عن يونس كونه موقوفًا على الحسن والمعلوم أن أولى الرواة عن الحسن هو يونس فقد قال ابن المدينى "يونس أثبت في الحسن من ابن عون". اهـ. وقال الإمام أحمد:"ما في أصحاب الحسن أثبت من يونس" وقال حرب: "سئل أحمد عن أصحاب الحسن فقال: لا يعول أحد يونس". اهـ.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت: ليحيى بن معين: يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن أو حميد؟ قال: كلاهما. قال عثمان:"يونس أكبر بكثير". اهـ. شرح علل المصنف لابن رجب ٢/ ٦٨٥ و ٦٨٧.
وعلى فرض ثبوت الروايات الأخرى المرفوعة فصورة الإرسال فيها بين إذ الحسن لا سماع له من على. وقد ظن مخرج علل الترمذي الكبير بعد ذكره لما في العلل الصغير