ففي الكبرى للنسائي ٢/ ٢٢٢ و ٢٢٣ والبزار كما في زوائده ١/ ٤٧٢ والدارقطني ٣/ ١٩٣ والبخاري في التاريخ ٢/ ١٨٠:
من طريق قتادة ومطر ويونس بن عبيد عن الحسن عن على عن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال:"أفطر الحاجم والمحجوم".
وقد اختلف فيه على الحسن وبعض الآخذين عنه فرواه عنه من تقدم وجعلوه من مسند على خالفهم عطاء بن السائب وعاصم الأحول وأشعث بن عبد الملك وأبو حمزة وسليمان التيمى فأما عطاء فمرة يرويه عن الحسن عن معقل ومرة يجعله عن معقل مباشرة. وأما عاصم فقال عنه عن معقل. وأما أشعث فقال عنه عن أسامة. وزعم النسائي أنه انفرد بذلك. وأما التيمى وأبو حرة فقالا عنه عن غير واحد من الصحابة وأبهما.
وأما الخلاف فيه على بعض من أخذه عنه وهم قتادة ومطر ويونس.
فرواه عن قتادة عمر بن إبراهيم وأبو العلاء ومعمر وهمام وابن أبى السمط والليث وأبو مسكين وأيوب واختلف فيه على قتادة في الرفع والوقف ومن أي مسند هو.
فجعله عنه عمر بن إبراهيم وأبو العلاء عن الحسن عن على مرفوعًا.
خالفهم معمر وهو مضعف في قتادة إذ وقفه كما عند عبد الرزاق ٤/ ٢١٠.
وأما سعيد بن أبى عروبة فاختلف فيه عليه فقال عنه خالد عن قتادة عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم عن ثوبان تابعه شعبة وقد خالفه في هذه الرواية الليث وبكير بن أبى السمط إلا أنه وقع بينهما اختلاف يأتى بيانه بإذن الله عند حديث ثوبان. خالف خالدًا عبد الأعلى إذ قال عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن على موقوفًا خالفهما أيضًا يزيد بن زريع إذ قال عن سعيد عن مطر عن الحسن عن على خالف الكل سلام بن أبى خبزة إذ قال عنه عن قتادة عن الحسن عن سمرة فسلك الجادة وهو ضعيف.
وكل هؤلاء سمعوا من سعيد قبل الاختلاط إلا أن ابن عدى قال أرواهم عن سعيد عبد الأعلى فالصواب عن سعيد رواية الوقف.
وكما اختلف فيه على سعيد اختلف فيه على همام عن قتادة، فمرة يجعله من مسند ثوبان ومرة من مسند سمرة.
وعلى أي هو دون سعيد في قتادة وأما أيوب فجعله من مسند شداد. وأما أبو مسكين فجعله من مسند بلال.