فرواه أحمد ٤/ ٤٨٤ وابن أبى عاصم في الصحابة ٤/ ٣٥٤ والمعجم الكبير للطبراني ٢٢/ ٢٠٧ وأبو نعيم في المعرفة ٥/ ٢٧٥٩ والطحاوى في شرح المعانى ٢/ ٧٣ وفى المشكل ٦/ ٤٦ والبخاري في التاريخ ٢٣٨/ ٨ والحاكم ٣/ ٥٢٩:
من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبى بكر عن حبيب بن هند بن أسماء عن أبيه قال: بعثنى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قومى يوم عاشوراء قال:"مرهم فليصوموا هذا اليوم ومن وجدته طعم فليتم آخر يومه" والسياق للبخاري.
وفيه ابن إسحاق لا يقبل إن عنعن وقد صرح هنا بالتحديث عند أحمد فأمن من ذلك، إلا أنه اختلف فيه عليه فساقه عنه أحمد من طريق يعقوب بن إبراهيم عن أبيه كما تقدم تابعه يونس بن بكير كما عند البخاري في التاريخ واختلف سياق أحمد بن خالد الوهبى عن ابن إسحاق فعند الطحاوى وأبى نعيم ساقه موافقًا لقرنائه. وأما عند الطبراني فقصر به إذ لم يجاوزه حبيبًا وعلى ذلك يكون مرسلًا إذ حبيب ولد هند تابعى إلا أنما وقع في الطبراني في صحته نظر لأمرين. لما تقدم عن الوهبى عند الطحاوى وغيره. الثانى: أن الطبراني قال: "من اسمه هند" ثم قال: "هند بن أسماء البجلى". اهـ. ثم ذكر رواية الحديث من طريق الوهبى فبان بهذا موافقته لقرنائه. إلا أن عبد الرحمن بن حرملة خالف عبد الله بن أبى بكر في أصل الحديث وفى الراوى عنه إذ قال عن عبد الرحمن عن يحيى بن هند بن حارثة عن أسماء بن حارثة مرفوعًا فجعل الحديث من مسند أسماء بن حارثة وهذه الرواية وقعت عند أحمد وابن أبى عاصم إلا أنه مما بلفت النظر أن ابن أبى عاصم ساق الحديث مترجمًا لهند بن حارثة لا أسماء بن حارثة وأسماء بن حارثة هو أخ لهند وهما أخوان كما حقق ذلك المعلمى رحمة الله عليه في تخريجه للتاريخ الكبير للبخاري. ويفهم من كلام المعلمى أن الصواب كونه من مسند أسماء بن حارثة أخى هند. وهذا الظاهر إذ رواية أحمد من طريق عفان عن وهيب عن عبد الرحمن بن حرملة به أقوى من رواية ابن إسحاق المتقدمة.
١٣٥٥/ ٩٦ - وأما حديث ابن عباس.
فرواه عنه سعيد بن جبير وعبيد الله بن أبى يزيد.
* أما رواية سعيد بن جبير عنه:
ففي البخاري ٤/ ٢٤٤ ومسلم ٢/ ٧٩٥ وأبى داود ٢/ ٨١٨ وأبى عوانة المفقود منه