٤٣٣ وأبو نعيم في المستخرج ٣/ ٢٠٠ ومعرفة الصحابة ٦٨١/ ٢ والبيهقي ٤/ ٢٤١ و ٢٤٣ والدارقطني في السنن ٢/ ١٨٩ و ١٩٠ وتمام في فوائده كما في ترتيبه ٢/ ١٨٠.
من طريق عمران بن أبى أنس عن حنظلة بن على وسليمان بن يسار وعن أبى مرواح عنهم جميعًا عن حمزة بن عمرو الأسلمى قال: كنت امرأً أسرد الصوم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته فقلت: يا رسول الله إنى أصوم فلا أفطر أفاصوم في السفر؟ فال:"إن شئت فصم وان شئت فأفطر" والسياق لابن جرير.
وقد تابع ممن رواه عن حمزة عائشة وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
وقد اختلف في وصله وإرساله وذلك أن ممن رواه عن عائشة عروة بن الزبير.
واختلف فيه على عروة إذ رواه عن عروة هشام ولده وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن.
وقد اختلف الرواة عن هشام. فأكثر أصحاب هشام مثل مالك وعبدة بن سليمان والحمادان وأيوب السختيانى ويحيى بن سعيد القطان ومحمد بن عجلان وأبو أويس ومسلمة القعنبى وقيس بن الربيع والحجاج وشعبة ويحيى بن عبد الله بن سالم. وأبو ضمرة وزائدة بن قدامة قالوا عنه عن عروة عن عائشة أن حمزة فذكره فجعلوا الحديث من مسند عائشة خالفهم محمد بن بشر العبدى وعبد الله بن إدريس إذ قالا عن هشام عن أبيه عن حمزة بن عمرو فأسقطا عائشة وجعلا الحديث من مسند حمزة. خالفهم عبد الوهاب بن عبد المجيد والدراوردى فقالا عنه عن أبيه عن عائشة عن حمزة.
خالفهم أيضًا جرير بن عبد الحميد ومفضل بن فضالة وابن جريج وأيوب في رواية إذ قالوا عن هشام عن أبيه أن حمزة بن عمرو الأسلمى سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسلوه إذ أن صيغة "أن" ليست مثل "عن" وقد تابعهم متابعة قاصرة على هذه الرواية محمد بن إبراهيم عند الطبراني إذ رواه عن عروة أن حمزة فذكره وذكر ابن عبد البر أن يحيى بن يحيى خالف جميع من رواه عن مالك بن أنس إذ ساقه عن مالك كما ساقه ابن جريج ومن تابعه. وأحق هذه الروايات بالتقديم عن هشام الأولى.
خالف هشامًا على هذه الرواية عن أبيه أبو الأسود إذ قال عن عروة عن أبى مرواح عن حمزة فذكره فجعل أبا مرواح بينه وبين حمزة بدلًا عن عائشة وقد وافق عروة على هذه الرواية سليمان بن يسار من رواية عمران بن أبى أنس عنه.
وكما اختلف فيه عمن تقدم اختلف فيه على سليمان بن يسار.