وقد اختلف فيه على قتادة وعاصم الأحول ومعتمر بن سليمان.
أما الخلاف فيه على قتادة فرواه عنه كما تقدم همام وشعبة وهشام الدستوائى واختلف فيه على سعيد بن أبى عروبة فقال عنه محمد بن بشر كما رواه قرناؤه خالف، ابن بشر إسماعيل بن محمد بن جحادة إذ قال عن سعيد عن قتادة عن أنس وذلك غلط. خالف جميع من تقدم عبد الحميد بن الحسن الهلالى إذ رواه عن قتادة عن أبى المليح عن أبيه فخالف جميع أصحاب قتادة وقد حكم الدارقطني على هذه الرواية بالوهم وأصحها عن قتادة الأولى.
"وأما الخلاف فيه على عاصم الأحول، فرواه عنه كما تقدم حفص بن غياث. خالفه بشر بن منصور والثورى وأبو معاوية الضرير وعلى بن مسهر عن عاصم عن أبى نضرة عن جابر. فجعله من مسند جابر خالفهم يحيى بن زكريا بن أبى زائدة ومروان بن معاوية إذ قالا عن عاصم عن أبى نضرة عن جابر وأبى سعيد" والظاهر أنه كان عند عاصم على الوجهين.
وأما الخلاف فيه على التيمى:
فرواه عنه كما تقدم يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن أبى السرى. خالفهم أبو زياد الطحان إذ قال عن التيمى عن أنس وقد وهمه الدارقطني.
وعلى أي الخلاف السابق لا يؤدى بالحديث إلى الضعف والاضطراب.
١٣٠٤/ ٤٥ - أما حديث عبد الله بن مسعود:
فرواه أحمد ١/ ٤٠٢ و ٤٠٧ والبزار ٤/ ٣٥٠ وأبو يعلى ٥/ ١٤٠ والطحاوى في شرح المعانى ٢/ ٦٩ وأحكام القرآن ١/ ٤٣٨ وابن عدى في الكامل ٥/ ٣٣٢ والدارقطني في الأفراد ٤/ ١٠٨:
من طريق عبد السلام بن أبى الجنوب عن حماد بن أبى سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "كان يصوم في السفر ويفطر ويصلى الركعتين لا يدعهما. يقول لا يزيد عليهما يعنى الفريضة". والسياق لأبى يعلى والحديث ضعيف جدًّا من أجل عبد السلام بن أبى الجنوب نقد قال فيه ابن المدينى منكر الحديث، وضعفه أبو زرعة وتركه أبو حاتم وقد تفرد بهذا الحديث وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه