سبعون حلة ليس فيها حلة على لون الأخرى وتعطى سبعين لونًا من الطيب ليس منها لون على ريح الآخر لكل امرأة منهن سبعون سريرًا من ياقوتة حمراء موشحة بالدر على كل سرير سبعون فراشًا بطائنها من إستبرق وفوق السبعين فراشًا سبعون أريكة لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيف صحيفة من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة منها لذة لا يجد لأوله ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر عليه سواران من ذهب موشح بياقوت أحمر. هذا لكل يوم صيام من رمضان سوى ما عمل من الحسنات". والسياق لأبى يعلى.
والحديث ضعيف جدًّا بل ذكره ابن الجوزى في الموضوعات من أجل جرير بن أيوب راويه عن الشعبى فقد تركه النسائي وأبو حاتم وقال فيه البخاري: منكر الحديث وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: يضع الحديث ومن كان بهذه المثابة فإن حديثه في حيز ما ذكره ابن الجوزى. وقد تابعه الهياج بن بسطام عن عباد عن نافع به. والهياج تركه أبو داود وأحمد وضعفه ابن معين وقال ابن حبان: "يروى الموضوعات". اهـ. ومن كان بهذه المنزلة فلم تغن متابعته شيئًا. وشيخه عباد لا أعلم حاله.
واختلف في الصحابي راوى الحديث فذهب الترمذي إلى أنه ابن مسعود الصحابي المشهور علم ذلك من إطلاقه ما تقدم وتبعه في ذلك أبو يعلى إذ ذكر الحديث في مسند ابن مسعود الهذلى. خالفهما في ذلك الطبراني إذ ذكره في الكنى من معجمه الكبير وقال: " أبو مسعود الغفارى " وتبعه في النسبة فقط الحافظ ابن حجر في المطالب العالية إذ قال: "وابن مسعود ليس هو الهذلى المشهور وإنما هو آخر غفارى". اهـ. وقد سبقه أبو نعيم في نسبته أنه هذلى إلا أن أبا نعيم حكى الوجهين إذ قال في المعرفة: "أبو مسعود الغفارى وقيل ابن مسعود". اهـ. وعلى أي الحديث لا يصح من أجل من تقدم.
* تنبيه: زعم الحافظ في المطالب العالية ١/ ٣٩٧ أن جرير بن أيوب تفرد بالحديث ولم يصب في ذلك فهو محجوج بما تقدم من متابعة الهياج.
ولابن مسعود حديث آخر:
خرجه حمزة السهمى في تاريخ جرجان ص٣٤٣ فما بعد بألفاظ مطولة ظاهرة النكارة وهى من طريق أبى طيبة عن كرز بن وبرة عن الربيع بن خثيم عن ابن مسعود، وأبو طيبة ذكره ابن عدى في الكامل ٥/ ٢٥٦ ونقل عن ابن معين ضعفه.