للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأرسله عنه وكيع بن الجراح كما قال جرير إلا أنه قال يونس بن خباب.

خالف وكيعًا القاسم بن يزيد الجرمى ومحمد بن عمارة وزكريا بن دويد إذ قالوا عن الثورى عن منصور عن يونس عن أبى سلمة عن أم سلمة فجعلوا الحديث من مسند أم سلمة.

وأصح طرقه عن الثورى من أرسله عنه وهو وكيع، ولذا قال الدارقطني بعد ذكر هذه الرواية "وهو الصحيح"، وقد تابعه جرير كما تقدم كما أن أصح طرقه على الإطلاق رواية أبى عوانة عن عمر بن أبى سلمة عن أبيه به إلا أن شيخه وهو قاص فلسطين مجهول ولا يتقوى بالرواية السابقة المرسلة إذ موطن الضعف متحد.

* تنبيهان:

الأول: وقع عند الدارقطني في العلل ما نصه: "ورواه وكيع وغيره عن الثورى عن يونس بن خباب عن أبى سلمة مرسلاً". اهـ. والصواب أن الثورى يرويه عن منصور عن يونس به كما عند ابن أبى شيبة.

تنبيه ثان: زعم الطبراني في الأوسط ٢/ ٣٧٥ والصغير ١/ ٥٤:

أن القاسم بن يزيد الجرمى وزكريا بن دويد تفردا به عن الثورى ولم يصب بل تابعهما من تقدم ذكره.

١٢٢٨/ ٦٣ - وأما حديث بريدة:

فرواه أحمد ٥/ ٣٥٠ والبزار كما في زوائده ١/ ٤٤٧ والطبراني في الأوسط ١/ ٣٠٨ وابن خزيمة في صحيحه ٤/ ١٠٥ والبيهقي ٤/ ١٨٧:

من طريق أبى معاوية عن الأعمش عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يخرج الرجل صدقته حتى يفك عنه سبعين شيطانًا" والحديث ضعيف إذ صرح أبو معاوية كما عند أحمد بقوله: "ولا أراه سمعه منه". اهـ. يعنى أنه شك في سماع الأعمش له من ابن بريدة.

* تنبيه: قال البزار بعد إخراجه ما نصه: "تفرد بهذا الإسناد أبو معاوية وابن بريدة هو سليمان". اهـ. وقد أصاب في حكمه عليه بالتفرد ولم يصب في زعمه أن ابن بريدة هو من ذكر بل هو عبد الله والعجب أنه خرجه من طريق عبد الله كما خرجه أحمد من طريقه ولم أر من قال إنه سليمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>