مرفوعًا وهذه أصح الطرق كما ذكر هذا المصنف عن البخاري في العلل الكبير ص١٠٧ ووهم الدارقطني عبد الوهاب في جعله الحديث من مسند عائشة.
وأما الخلاف فيه على هشام:
فرواه عنه عبد الوهاب الثقفي ووهب بن جرير وعبد الأعلى إلا أنهم اختلفوا فقال الثقفي عنه عن القاسم عن أبى هريرة وقال وهب عنه عن صاحب له قيل إنه عباد عن القاسم عن أبى هريرة، وقال عبدالأعلى عنه عن ابن سيرين عن أبى هريرة ووهم الدارقطني عبد الأعلى في قوله هذا وصوب قول وهب. اهـ.
وأما الخلاف فيه على أيوب:
فرواه عنه حماد بن زيد ومعمر.
فاما حماد فوقفه وأما معمر فاختلف فيه عليه فرفعه عنه عبدالرزاق ووقفه عنه محمد بن ثور وقد صوب الدارقطني رواية الوقف. وقد روى عن أيوب قال: حدثت عن القاسم بن محمد عن أبى هريرة.
وخلاصة الخلاف أن أيوب صح عنه الوقف وأنه جعله من مسند أبى هريرة فحسب. وكذا هشام الصواب عنه الوقف وأما ثابت فالصواب عنه الإرسال، وأما عباد فالصواب عنه كون الحديث من مسند أبى هريرة، إذا بان ما تقدم فقد تجاسر بعض المعاصرين إذ حكم على الحديث بالصحة من مسند عائشة كما فعل مخرج مسند إسحاق وزوائد مسند الحارث.
* تنبيه: وقع في الحلية "ثنا الحارث بن أسامة قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء قال: ثنا عباد بن منصور عن القاسم بن أبى محمد". اهـ. صوابه الحارث بن أبى أسامة. وكذا الصواب في القاسم أن يقول ابن محمد.
* وأما رواية عمرة عنها:
ففي البزار ١/ ٤٤١ كما في زوائده والطبراني في الأوسط ٤/ ٢٩٠:
من طريق إسماعيل بن أبى أويس قال: حدثنى أبى عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يقبل الصدقة، ويربيها لأحدكم كما يربى أحدكم فلوه أو فصيله". والسياق للطبراني وقال عقبه:
"لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلا أبو أويس، تفرد به ابنه إسماعيل". اهـ.