من طريق يحيى بن أيوب قال: حدثني يزيد بن الهاد قال: حدثني شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الخوف قال:"قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطائفة خلفه وطائفة من وراء الطائفة التى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قعود ووجوههم كلهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبرت الطائفتان فركع فركعت الطائفة التي خلفه والآخرون قعود ثم سجد فسجدوا أيضًا معه والآخرون قعود ثم قام فقاموا فنكصوا خلفهم حتى كانوا مكان أصحابهم قعود وأتت الطائفة الأخرى فصلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة وسجدتين والآخرون قعود ثم سلم فقامت الطائفتان كلتاهما فصلوا لأنفسهم ركعة
وسجدتين ركعة وسجدتين" والسياق لابن المنذر وتقدم القول في شرحبيل بن سعد وأنه اتهم بسبب الحاجة.
* وأما رواية الحسن البصري عنه:
ففي ابن خزيمة ٢/ ٢٩٧ وابن المنذر في الأوسط ٥/ ٣٢ وابن أبي شيبة ٢/ ٣٥١ والبيهقي ٣/ ٢٥٩ والدارقطني ٢/ ٦٠ وأبي الطاهر الذهلي كما في المنتقى من حديثه ٢٣/ ٣٠:
من طريق يونس بن عبيد وغيره عن الحسن عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بأصحابه بطائفة منهم ركعتين ثم سلم ثم صلى بالآخرين ركعتين ثم سلم" والسياق للبيهقي.
وفي الحديث علتان الخلاف فيه على الحسن فرواه عنه يونس وقتادة كما تقدم خالفهما أشعث بن عبد الملك وهو ثقة فقال عنه عن أبي بكرة ولا شك أن أوثق الناس عن الحسن، يونس.
العلة الثانية: في سماع الحسن من جابر فقد نفاه ابن المديني وقال ابن أبي حاتم: (سألت أبي سمع الحسن من جابر؟ قال ما أرى ولكن هشام بن حسان يقول عن الحسن: حدثنا جابر وأنا أنكر هذا إنما الحسن عن جابر كتاب مع أنه أدرك جابرًا) اهـ.
* وأما رواية وهب بن كيسان عنه:
ففي البخاري ٧/ ٤١٧ تعليقًا وعند أحمد ٣/ ٣٥٣ و ٣٧٦ موصولاً.
من طريق ابن إسحاق سمعت وهب بن كيسان سمعت جابر بن عبد الله "خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذات الرقاع من نخل فلقى جمعا من غطفان فلم يكن قتال وأخاف الناس