تنبيه: قال الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن حسين إلا محمد بن فليح تفرد به إبراهيم بن النذر" اهـ، وما قاله من تفرد إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح غير سديد فقد تابعه يعقوب بن حميد بن كاسب عند أبي عوانة ويعقوب بن محمد الزهري عند الترمذي.
تنبيه آخر: ذكر مخرج فوائد تمام المرتبة على الأحكام أن الحديث ضعيف من أجل يعقوب بن محمد وعبد الله بن حسين ويفهم من هذا أن يعقوب تفرد بذلك كما تفرد عبد الله بن حسين وليس الأمر كما قال لما تقدم.
* وأما رواية قتادة عنه:
ففي البخاري ٢/ ٥٠٨ ومعجم ابن الأعرابي ٣/ ١٠٤٨ و ١٠٤٩ وغيرهما:
من طريق آدم بن أبي إياس عن قتادة عن أنس قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الجمعة قام فقال: يا رسول الله قحط المطر وأمحلت الأرض وقنط الناس فادع الله لنا أن يسقينا فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما بها كبير سحاب فما رجعنا إلى أهالينا حتى سألت المثاعب واطردت طرق المدينة أنهارًا فما أقلعت إلا ريثما تمطر حتى كانت الجمعة الثانية فقام رجل فقال: غرقنا فادع الله أن يكشفها عنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم حوالينا ولا علينا" قال أنس: فرأيت السحاب تتصدع من المدينة فإنها لتمطر حول المدينة وما تمطر فيها. والسياق لابن الأعرابي لأنه أطول مما في الصحيح.
وقد روى عن أنس من طرق عدة تركتها للإطالة.
* وأما رواية مسلم الملائى عنه:
ففي ابن عدى ٣/ ٤٠٨ و ٤٠٩:
من طريق سعيد بن خثيم عن مسلم الملائى عن أنس قال:"أتى أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أتيناك وما لنا بعير يئط" الحديث وهو مطول وسعيد مختلف فيه وشيخه هو ابن كيسان الضبى ضعيف.
١١١٦/ ٨٠٦ - وأما حديث أبي اللحم:
فرواه الترمذي ٢/ ٤٤٣ والنسائي ٣/ ١٥٩ وأبو نعيم في "المعرفة" ١/ ٣٦٨ والحاكم ١/ ٣٢٧:
من طريق الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن عبد الله بن عمر