على من شهد الجمعة" قال العقيلى: "لا يحفظ هذا اللفظ إلا في هذا الحديث" اهـ.
وعبد الواحد قال فيه البخاري: "منكر الحديث" تركه الدارقطني وغير واحد.
* وأما رواية عبد الله بن الزبير عنها:
ففي أبى داود ١/ ٢٤٨ وأحمد ٦/ ١٥٢ وابن أبى شيبة ٢/ ٣ و ٤ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ١١٦:
من طريق مصعب بن شيبة عن طلق عن عبد الله بن الزبير عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الغسل من أربع: من الجنابة والحجامة وغسل الميت وغسل الجمعة" والإسناد على شرط مسلم إلا أن مصعبًا ضعيف وقد خرج مسلم بهذا الإسناد حديث "عشر من الفطرة" وانتقده على مسلم أحمد والنسائي وغيرهما من أجل ضعف مصعب وكذلك يلحق ما هنا. وهذا الحديث قد ضعفه أبو زرعة من أجل مصعب ففي النكت الظراف ١١/ ٤٣٩ عن الحافظ ما نصه "قلت: نقل ابن أبى حاتم عن أبى زرعة أنه قال: لا يصح هذا قلت له: يروى عن عائشة من غير حديث مصعب؟ قال: لا" اهـ.
١٠٢٨/ ٧١٨ - وأما حديث أبى الدرداء:
فرواه عنه حرب بن قيس وعطاء بن أبى رباح.
* أما رواية حرب عنه:
فرواها أحمد ٥/ ١٩٨ والطحاوى ١/ ٣٦٧.
من طريق عبد الله بن سعيد عن حرب بن قيس عن أبى الدرداء قال: "جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخطب الناس وتلا آية وإلى جنبه أبى بن كعب فقلت له: يا أبى متى أنزلت هذه الآية؟ قال: فأبى أن يكلمنى ثم سألته فأبى أن يكلمنى حتى نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لى أبى: مالك من جمعتك إلا ما لغيت فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جئته فأخبرته فقلت: أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنك تلوت آية وإلى جنبى أبى بن كعب فسألته متى أنزلت هذه الآية فأبى أن يكلمنى حتى إذا نزلت زعم أبى أنه ليس لى من جمعتى إلا ما لغيت فقال:"صدق أبى فإذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ" والسياق لأحمد وقد وقعت هذه القصة لأبي ذر مع أبى كما عند عبد الرزاق ٣/ ٢٢٤ والحديث ضعيف، حرب بن قيس ذكر الحافظ في التعجيل أن روايته عن أبى الدرداء مرسلة. أخذ ذلك من أبى حاتم كما في جامع التحصيل ص ١٩٣.