وانظر شرح العلل لابن رجب ٢/ ٦٧٠ حول رواية ابن عجلان عن المقبرى وفى علل ابن أبى حاتم كلام مطول حول الحديث ١/ ٢٠١ و ٢٠٢.
١٠١٤/ ٧٠٤ - وأما حديث سعد بن عبادة:
فرواه أحمد ٥/ ٢٨٢ وعبد بن حميد ص ١٢٧ والبزار ٩/ ١٩١ والبخاري في التاريخ ٤/ ٤٥ والطبراني في الكبير ٦/ ٢٠ ومسدد في مسنده كما في المطالب ١/ ٢٨١:
من طريق زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة عن جده عن سعد بن عبادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"سيد الأيام يوم الجمعة فيه خمس خلال فيه خلق الله آدم وفيه أهبط وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل العبد ربه شيئًا فيها إلا أتاه ما لم يسأل مأثمًا أو قطيعة رحم وفيه تقوم الساعة وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبال ولا رياح ولا بحر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة" والسياق للبزار وقد قال عقبه: "وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد وإسناده صالح" اهـ، وما قاله يحتاج إلى نظر في بعض إسناده فإنه إن أراد التفرد في ابن عقيل فذاك وإن أراد أنه انفرد عمن فوقه وانفرد عنه من هنا فلا، فقد رواه ابن عقيل عن عبد الرحمن بن جارية كما تقدم ذلك في حديث أبى لبابة، في هذا الباب كما أنه قد رواه عن ابن عقيل غير زهير وهو عبيد الله بن عمرو، كما ذكر هذا البخاري في التاريخ وكذا ذكره مسدد في مسنده كما في المطالب والطبراني.
وعلى أىّ فقد تفرد به ابن عقيل وهو سيئ الحفظ فيما ينفرد به علمًا بأنه قد اضطرب في هذا الإسناد إذ رواه على ثلاث حالات فرواه عنه زهير بن محمد كما تقدم من رواية أبى عامر العقدى عن زهير إلا أن الرواة عن أبى عامر لم يتحدوا على السياق السابق إذ رواه عنه محمد بن المثنى كما ساقه البزار عنه ورواه مسدد عن أبى عامر وتابعه موسى بن مسعود كما عند عبد بن حميد فقالا عن زهير عن ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة عن أبيه عن جده عن سعد بن عبادة، فزاد في الإسناد شرحبيل بين عمرو وسعيد جد عمرو، وعلى هذا فيكون شرحبيل رواه عن أبيه سعيد ووالده سعيد يرويه عن أبيه سعد.
فإذا كان ذلك كذلك فلا حاجة إلى اشتراط كون شرحبيل يرويه عن جده سعد واشتراط سماعه منه كما قال ذلك الحافظ في المطالب إذ قال: "هذا حديث حسن إن كان