في رواية الثورى ما نصه:"عن سماك عن إبراهيم عن عبد الله بن يزيد الصائغ عن عبد الرحمن بن يزيد به". اهـ.
وزيادة الصائغ غلط محض فقد وقعت رواية الثورى في غير مصدر مما تقدم ليس في شىء منها زيادة الصائغ ولا حاجة إلى قول مخرج الكتاب في كلامه على هذه الزيادة فلعلها من النساخ بل الجزم بذلك كائن.
٨٦٩/ ٥٥٩ - وأما حديث أبى الدرداء:
فرواه أحمد ٦/ ٤٤٢ و ٤٤٣ و ٤٥٠ وابن أبى عاصم في الصحابة ٤/ ٨٣ والطبراني في الأوسط ٥/ ١٨٦ وفى الدعاء له ٣/ ١٦٢٧:
من طريق كثير الطفاوى ويحيى بن أبى كثير واللفظ للطفاوى كلاهما عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: أتيت أبا الدرداء وهو بالشام فقال: ما جاء بك يا بنى إلى هذه البلدة وما عناك إليها؟ قلت: ما جاء بى إلا صلة ما كان بينك وبين أبى. فأخذ بيدى فأجلسنى فأسندته ثم قال: بئس ساعة الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ما من مسلم يذنب ذنبًا فيتوضأ ثم يصلى ركعتين أو أربعًا مفروضة أو غير مفروضة ثم يستغفر الله إلا غفر الله له" والسياق للطبراني وقال عقبه: "لا يروى هذا الحديث عن أبى الدرداء إلا بهذا الإسناد: تفرد به صدقة بن أبى سهل". اهـ. وصدقة هذا يرويه عن كثير الطفاوى فقط وتقدم أنه توبع كما عند أحمد فما قاله من التفرد غير سديد والإسناد حسن صدقة وثقه ابن معين وقد وقع قلب في اسمه في المسند فقال أحمد بن عبد الملك: سهل بن أبى صدقة ورد ذلك عبد الله بن الإمام أحمد، وقد فرق بعضهم بينه وبين صدقة بن سهل وذلك تكلف.
٨٧٥/ ٥٦٠ - وأما حديث أنس:
فرواه البخاري ١٢/ ١١٣ ومسلم ٤/ ٢١١٧ وغيرهما:
من طريق همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاءه رجل فقال: يا رسول الله أصبت حدًّا فأقمه على قال: ولم يسأله عنه قال: وحضرت الصلاة فصلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قام إليه الرجل فقال: يا رسول الله أنى أصبت حدًا فأقم على كتاب الله قال: "أليس قد صليت معنا" قال: نعم. قال:"فإن الله غفر لك ذنبك" أو قال: "حدك".