التعجيل ص ٩٧ ونقل عن ابن معين توثيقه وذكر أنه لم يرو عنه إلا عبد الملك بن عمير فحسب وعلى أي فتعديل ابن معين كاف في رفع الجهالة وان لم يرو عنه إلا واحد وقد ذكر أبو الشيخ أنه يقال له: الكعبى أيضًا.
تنبيهات:
الأولى: قال: مخرج زوائد مسند الحارث: "إسناده ضعيف، عبد الملك مجهول". اهـ. وأرى هذه العبارة تقال فيه وتغير إلى "جاهل".
الثانية: وقع في مسند الحارث "زوائده" أيضًا تحريف في إسناده إذ فيه من طريق "زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبى الدرداء قال أتى رجل أبا هريرة". اهـ. ورواية زائدة عند أحمد وسياق إسنادها كما تقدم عن زائدة والكتاب ملىء بمثل هذا.
الثالثة: وقع في الطحاوى من طريق شريك "عن زياد الحادى" قال: "مخرجه في نسخة الحارثى". اهـ. عن أبى هريرة فذكره وقد سقط عبد الملك من إسناده مع أن ابن أبى شيبة خرج رواية شريك كما تقدم القول أولًا.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي البزار كما في زوائده ١/ ٢٨٩ والدارقطني في العلل ٨/ ١١ وأبى الشيخ في أخلاقه عليه الصلاة والسلام ص ١٣٧:
من طريق أيوب عن ابن سيرين عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس فخلع نعليه فلما أحس به الناس خلعوا نعالهم فلما فرغ من الصلاة أقبل على الناس فقال:"إن الملك أتانى فأخبرنى أن بنعلى أذى فإذا جاء أحدكم إلى باب المسجد فليقلب نعليه فإن رأى فيهما شيئًا فليمسحهما ثم ليصل فيهما إن بدا له أو ليخلعهما".
وقد اختلف في إسناده على أيوب فقال عباد بن كثير كما تقدم خالفه معمر فرواه عن أيوب عن أبى نعامة عن أبى نضرة مرسلًا فكانت المخالفة في موضعين في الإرسال وشيخ أيوب كما أنه اختلف فيه على معمر فرواه عنه داود العطار كما سبق خالفه عبد الرزاق فقال مثل داود إلا أنه وصله وجعله من مسند أبى سعيد وهو الصواب. وأما رواية الباب فقد حكم عليها الدارقطني بالوهم من أجل عباد بن كثير علمًا بأنه أيضًا متروك فلا يقاوم معمرًا. وقد انفرد عباد بما تقدم كما قال الطبراني: والبزار إلا أنه تابعه متابعة قاصرة محمد بن مروان العقيلى كما عند أبى الشيخ فقال: عن هشام عن ابن سيرين به.