للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيضًا في المفاريد ص ٣٧ وابن خزيمة ٢/ ٨ وابن أبى عاصم في الصحابة ١/ ٢٤٢ والطبراني في الكبير ١٩/ ١٩٣ ومسند الشاميين ١/ ٣٢٩ و ٣٣٠ وأبو نعيم في المعرفة ٦/ ٣٠٢٢ والحلية ٩/ ٣٨ والبيهقي في الكبرى ٢/ ٤٣٥ و ٤/ ٧٩ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٥١٥ وابن حبان ٤/ ٣٣ و ٣٤:

من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبى إدريس الخولانى عن واثلة بن الأسقع عن أبى مرثد الغنوى قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها" والسياق لمسلم، وقد اختلف في إسناد الحديث في موضعين:

الموضع الأول: رواه عدة من أهل العلم عن ابن جابر منهم الوليد بن مسلم وصدقة ابن خالد وبكر بن يزيد الطويل ومحمد بن شعيب وأيوب بن سويد وعيسى بن يونس والوليد بن مزيد فلم يذكروا عن ابن جابر أبا إدريس في إسناده، ورواية صدقة عن ابن جابر عند ابن أبى عاصم في الصحابة وغيره وقد حكى ابن أبى عاصم أن أوثق الرواة أو من أوثقهم عن ابن جابر صدقة ثم وجدت رواية صدقة عند الطحاوى في شرح المعانى ذاكرًا أبا إدريس في السند وأظن هذا وهم ممن بعده والله أعلم.

خالفهم ابن المبارك ولم تتحد الرواية عنه إذ له شيخان في هذا الإسناد فمرة يقول: عن ابن جابر ومرة يقول: عن صفوان بن عمرو وكلاهما يقولان: عن بسر به إلا أنه يذكر أبا إدريس عنهما. ووقع في الطبراني الكبير من طريق عباس بن الوليد النرسى عن ابن المبارك عن ابن جابر بحذف أبى إدريس وقد بنى محققه أن أبا عبد الرحمن بن المبارك يرويه بالوجهين وفى هذا التوجيه نظر لأمرين:

الأول: أن عامة من ذكر مخالفة ابن المبارك لقرنائه كالبخاري والترمذي وأبى حاتم في العلل والدارقطني لم يذكروا عن ابن المبارك إلا وجهًا واحدًا هو زيادة أبى إدريس كما سقته أولاً فلو كانت عنه رواية أخرى لما أغفلها هؤلاء الأئمة.

الثانى: أن رواية النرسى عن ابن المبارك وقعت في أكثر من مصدر مثل أبى يعلى وغيره بذكر أبى إدريس بين بسر وشيخه كما تقدم فما وقع في المعجم الكبير يخشى أن يكون سقط وقع فيه وهذا الظاهر.

وأمر ثالث: أن عامة الرواة عن ابن المبارك المتابعين للنرسى اتفقوا على ذكر أبى إدريس ولم يسقطه أحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>