ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبى سعيد ثم دخل الشاب إلى مروان فشكا إليه ما لقى من أبى سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد؟ قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إذا صلى أحدكم إلى شىء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان" لفظ البخاري.
* وأما رواية ولده عبد الرحمن عنه:
ففي مسلم ١/ ٣٦٢ وأبى عوانة ٢/ ٤٧ و ٤٨ وأبى داود ١/ ٤٤٨ والنسائي ٢/ ٥٢ وابن ماجه ١/ ٣٠٧ وأحمد ٣/ ٣٤ و ٤٣ و ٤٤ و ٤٩ و ٥٧ و ٩٣ وأبى يعلى ٢/ ٨٣ والدارمي ١/ ٢٦٨ وابن الجارود ص ٦٦ وابن حبان في صحيحه ٤/ ٤٧ والبيهقي ٢/ ٢٧٨ وابن أبى شيبة ١/ ٣١٢:
من طريق مالك عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبى سعيد عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا كان أحدكم يصلى فلا يدع أحدًا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان".
وقد اختلف فيه على مالك فعامة من رواه عنه ساقوه بالإسناد السابق حتى ابن وهب وحكى الدارقطني في العلل ١١/ ٢٥٥ أنه رواه عن مالك خارج الموطأ بخلاف ما تقدم إذ قال: عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدرى وقد حكم الدارقطني على هذه الرِّواية بالغلط. وقد تابع مالكا على الرواية المشهورة عنه ابن عجلان.
* وأما رواية أبى الوداك عنه:
ففي أبى داود ١/ ٤٦٠ وأحمد كما في أطراف المسند لابن حجر ٦/ ٣٨٠ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٣١٣:
من طريق مجالد حدثنا أبو الوداك قال: مر شاب من قريش بين يدى أبى سعيد الخدرى وهو يصلى فدفعه ثم عاد فدفعه ثلاث مرات فلما انصرف قال: إن الصلاة لا يقطعها شىء ولكن قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادرؤوا ما استطعتم فإنه شيطان" والسياق لأبى داود، ومجالد ضعيف جدًّا.
٧٤٠/ ٤٣٠ - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه عبيد الله بن عبد الله وأبو سلمة بن عبد الرحمن.