يديه إذا دخل في الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا سجد" والسياق للدارقطني وقال عقبه: "لم يروه عن حميد مرفوعًا غير عبد الوهاب والصواب من فعل أنس". اهـ. كأنه يشير إلى رواية معاذ بن معاذ عن حميد عن أنس موقوفًا عند أبن أبى شيبة وكذا يشير إلى رواية عبد الواحد بن زياد عن عاصم عنه موقوفة أيضًا عند البخاري في جزء القراءة ص ٢٠ وما قاله الدارقطني من تفرد عبد الواحد به عن حميد ليس كما قال: بل تابعه أبو إسحاق الفزارى عند أبى أحمد وفيه أيضًا تصريح حميد من أنس.
* وأما رواية عبد الرحمن بن الأسود عنه:
ففي الأوسط للطبراني ٦/ ٢٩٩:
من طريق إبراهيم بن محمد الأسلمى قال: حدثنا الليث بن أبى سليم حدثنا عبد الرحمن بن الأسود حدثنا أنس بن مالك قال: "صليت وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وأبى بكر وعمر فكلهم كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه يكبر للسجود "قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن الأسود إلا الليث بن أبى سليم تفرد به إبراهيم بن محمد الأسلمي". اهـ.
ليث ضعيف والآخذ عنه أشد منه إذ هو متروك وقد تفرد بهذا السياق كما قال الطبراني.
* وأما رواية سعيد بن ميسرة عنه:
فأخرجها ابن عدى في الكامل ٣/ ٣٨٨:
من طريق سعيد قال: سمعت أنسا يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع يديه في الصلاة لم يجاوز رأسه وقال: الشيطان حين أخرج من الجنة رفع يديه فوق رأسه" وسعيد قال: فيه البخاري منكر الحديث.
٥٤٨/ ٢٣٨ - وأما حديث أنس:
فرواه عنه الأعرج وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعبد الله بن الأمعج.
* أما رواية الأعرج عنه:
فرواها ابن ماجه كما في زوائده ١/ ١٧٦ وأحمد ٢/ ١٣٢ والبخاري في رفع اليدين ص ٤٤ والطحاوى في شرح معانى الآثار ١/ ٢٢٤ والدارقطني في السنن ١/ ٢٩٥ والعلل ١٠/ ٢٨٨ وتمام في فوائده كما في ترتيبه ١/ ٣٣٥ والخطيب في التاريخ ٧/ ٣٩٤: