فعند أبى داود ١/ ٣٨ والمصنف ٥/ ٢٨٠ وابن ماجه ١/ ١٢٨ والطبراني في الكبير ١١/ ٦٧ والبيهقي ١/ ١٠٥:
من طريق يونس بن الحارث عن إبراهيم بن أبى ميمونة عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"نزلت هذه الآية في أهل قباء"{فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} قال: "كانوا يستنجون بالماء فنزلت هذه الآية" والسياق لأبى داود. ويونس الأكثر على ضعفه، قال أحمد: أحاديثه مضطربة وضعفه ابن معين وأبو حاتم والنسائي. "وشيخه لا يعلم له راو غيره وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن القطان الفاسى: مجهول الحال". اهـ. والمقرر في أصول الحديث أن من يكن كهذا فينه مجهول العين وفائدة ذلك التمييز بين الأنواع لبيان نوعية القبول والرد وما المقبول منها في المتابغات وما المردود أصلًا والمقرر فيه أيضًا أن مجهول الحال يقبل في المتابعَات بخلاف الآخر.
والحديث حكم عليه بالضعف أيضًا ابن التركمانى في الجوهر النقى والحافظ ابن حجر في التلخيص ١/ ١١٢.
تنبيه:
وقع في جامع الترمذي غلط في نهاية الإسناد إذ فيه: حدثنا محمد بن العلاء ثنا أبو كريب والصواب حذف "ثنا" الثانية.
* وأما رواية مولاه عنه:
ففي الدارمي ١/ ١٣٨ و ١٨٩ والكامل لابن على ١/ ٣٨٨ والبيهقي ١/ ١٠٧:
من طريق أبى أحمد الزبيرى ومحمد بن يوسف وأبى داود الطيالسى ثلاثتهم عن أبان بن عبد الله قال: حدثنى مولى لأبى هريرة قال: وأظنه قال: أبو وهب قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وضئنى" فأتيته بوضوء فاستنجى بماء ثم أدخل يده في التراب فمسحها به ثم غسلها ثم توضأ ومسح على خفيه فقلت: إنك توضأت ولم تغسل رجليك، قال:"إنى أدخلتهما وهما طاهرتان" والسياق للبيهقي. والزبيرى هو المحكى للظن الإسنادى وأما الآخران فأبهما.
وفى الحديث ما قيل في أبان وإبهام مولى أبى هريرة وذلك سبب الضعف.