مصنفيهما وابن جرير في التهذيب الجزء المفقود ص ٢٥٥ والدارقطني في السنن ١/ ٣٦٠ وأحمد في المسند ١/ ١٢٣ و ١٢٩ والبزار ٢/ ٢٣٦ وأبو يعلى ١/ ٣٠٢ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٢٧٣ والبيهقي في الكبرى ٢/ ٥٣ و ١٧٣ و ٢٥٧ و ٣٧٩ وابن عبد البر في التمهيد ٩/ ١٨٥:
من طريق الثورى عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن على قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم".
وذكر الزيلعى في نصب الراية ١/ ٣٠٧ عن صاحب الإمام قوله:"ورواه الطبراني ثم البيهقي من جهة أبى نعيم عن سفيان الثورى عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن الحنفية يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مفتاح الصلاة الطهور" الحديث قال: وهذا على هذا الوجه مرسل". اهـ.
فبان بهذا أن ثم اختلاف بين وصل الحديث وإرساله عن الثورى وقد رجعت إلى الموضع الذى عزى صاحب الإمام رواية أبى نعيم المرسلة من السنن للبيهقي فلم أره خرجه من طريق الطبراني إلى أبى نعيم إلا موصولًا فالله أعلم أثم موضع آخر من السنن هو كما حكاه صاحب الإمام أم ثم اختلاف في النسخ لأنه عزى رواية الإرسال إلى أكثر من مصدر كما تقدم إلا أن المصدر المتاخر أخذه من المتقدم.
وعلى أي لو صح ما قاله في الامام فإن أبا نعيم قد خالفه في الثورى عدة من الرواة منهم وكيع وعبد الرحمن بن مهدى ومحمد بن يوسف الفريابى وزيد بن الحباب وعبد الرزاق بن همام وعبيد الله بن موسى ويزيد بن أبى حكيم فرووه عن الثورى موصولًا ولا شك أن روايتهم الموصولة أولى من رواية أبى نعيم المرسلة وإن كان أبو نعيم يعد في الطبقة الأولى من أصحاب الثورى فإن من المخالفين له كذلك أيضًا مثل وكيع وعبد الرحمن بن مهدى ومحمد بن يوسف في قول وعبد الرزاق في قول آخر والحديث مداره على ابن عقيل إذ لا يعلم له متابع لذا يقول البزار:"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن على إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد". اهـ. واختلف أهل العلم بالحديث فيه فذهب العقيلى إلى تضعيفه إذ قال:"في إسناده لين" وذهب ابن السكن وتبعه الحاكم إلى صحته وذكر مخرج سنن الدارمي إلا أن البزار صححه ولم أر ذلك في مسنده وهو مظنة كلامه والحق مع العقيلى وإن تبع ابن السكن بعض المعاصرين.