جعله شعبة من مسند ابن عباس خالفه منصور كما عند ابن أبى شيبة فجعله من مسند عائشة، ورواية أبى داود لا تقوى رواية الوقف حسب ما ظهر من صنيع البخاري.
وخلاصة القول أنه رواه عن عدى أبو جناب ومحمد بن ميمون وشعبة أما أبو جناب فضعيف وأما محمد بن ميمون فروى عنه الوصل وأما شعبة فاختلف فيه عنه في الرفع والوقف كما تقدم، ورواية الوقف عنه أصح لذا تقدم رواية الوقف على رواية الرفع ممن رفعه من قرنائه وهذا معنى كلام البخاري.
٤٦١/ ١٥١ - وأما حديث معاذ بن أنس:
فرواه أحمد في المسند ٣/ ٤٣٩:
من طريق ابن لهيعة ثنا زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عنه ولفظه:"الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق من سمع المنادى ينادى بالصلاة يدعو إلي الفلاح ولا يجيبه" ابن لهيعة ضعيف وزبان متروك وسهل تكلم فيه إذا كان الراوى عنه من هنا.
٤٦٢/ ١٥٢ - وأما حديث جابر:
فرواه عنه ابن المنكدر وعيسى بن جارية وأبو الزبير.
* أما رواية ابن المنكدر عنه:
ففي الطيالسى ص ٢٣٨ والبخاري في التاريخ ١/ ١١١ والعقيلى في الضعفاء ٤/ ٨١ والدارقطني ١/ ٤٢٠:
من طريق محمد بن سكين حدثنا عبد الله بن بكير الغنوى حدثنا محمد بن سوقة قال عن محمد بن المنكدر عنه ولفظه:"لا صلاة لمن سمع النداء ثم لم يات إلا من علة" قال البخاري: "في إسناده نظر" وقال الذهبى: لا يعرف وخبره منكر قال ذلك في ترجمة محمد بن سكين.
* وأما رواية عيسى عنه:
ففي أحمد ٣/ ٣٦٧ وابن عدى ٥/ ٢٤٩:
من طريق محمد بن حميد وغيره قال: ثنا يعقوب القمى قال: ثنا عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله قال: جاء ابن أم مكتوم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن منزلى شاسع وأنا مكفوف البصر وأنا أسمع الأذان قال: "فإن سمعت الأذان فأجب ولو حبوًا أو قال: زحفًا" وعيسى قال فيه ابن معين: ليس بذاك وضعفه العقيلى، وقال أبو زرعة: لا بأس به والظاهر أنه يحتاج إلى متابع عند الانفراد.