من طريق حنظلة عن عبد الله بن الحارث عنها "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاتته ركعتان قبل العصر فصلاهما بعد" وحنظلة تكلم فيه غير واحد، قال القطان: تركته على عمد قيل له: قد كان اختلط قال: نعم، وقال أحمد: ضعيف الحديث يروى عن أنس أحاديث مناكير وقال ابن معين تغير في آخر عمره ضعيف وضعفه أيضًا النسائي وغيره وقد حكم الطبراني في
معجمه الأوسط أنه المنفرد به.
تنبيه: عزى الشارح حديث ميمونة إلى الكبير للطبراني ولم أره فيه وكذا عزاه الهيثمى والذى في الأوسط للطبراني وأبى يعلى ذكر الصلاة قبل العصر وأما بعده فلم أره فيهما.
٤١١/ ١٠١ - وأما حديث أبى موسى:
فرواه عنه أبو بردة وجعفر بن أبى موسى.
* أما رواية أبى بردة:
فعند أحمد في المسند ٤/ ٤١٦:
من طريق أبى دارس صاحب الحور عن أبى بردة به ولفظه:"أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى ركعتين بعد العصر" وهذه رواية عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبى دارس ورواه عنه الطيالسى وغيره كما في تاريخ البخاري ١/ ٣٥٢ فقالوا: عن أبى بكر بن أبى موسى والظاهر أن هذا الاضطراب كائن من أبى دارس إذ خالفه غيره فوقفه على أبى بردة من فعله خرج ذلك ابن أبى شيبة في المصنف ٢/ ٣٥٢ من طريق ابن عون قال: "رأيت أبا بردة بن أبى موسى يصلى بعد العمر ركعتين" مع أن في أبى دارس كلام ذكر في الميزان ٤/ ٥٢٢ تضعيفه عن ابن معين وذكر ابن أبى حاتم عنه من طريق عثمان بن سعيد الدارمي أنه قال: "إنما يروى حديثا واحدًا ليس به بأس".
والمعلوم أن هذه العبارة يطلقها على من هو ثقة وذكر عن أبيه أنه قال فيه: شيخ ليس بمعروف، الجرح والتعديل ٩/ ٣٦٩ والصواب ما قاله أبو حاتم علمًا بأنه مقل كما قال ابن معين والحديث الذى رواه حصل له فيه خطأ في الموضعين السابقين وحين ذكره ابن حجر في التعجيل لم يزد على أنه أشار إلى الحديث ولا يقال إن الرواية الأخرى الآتية شاهدة له لحصول المخالفة السابقة له ممن هو أعلى منه.