سمعان في بول الأعرابى في المسجد عن أبى وائل عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"احفروا موضعه" قال: "هذا حديث ليس بقوى". اهـ. وفى التلخيص ١/ ٣٧ ما نصه: وقال ابن أبى حاتم عن أبى زرعة: "هو حديث منكر" وكذا قال أحمد وقال أبو حاتم: "لا أصل له". اهـ.
٣١٠ - وأما حديث ابن عباس:
فرواه أبو يعلى ١/ ٨٥ والبزار كما في زوائده للهيثمى ١/ ٢٠٧ والطبراني في الكبير ١١/ ٢٢٠ و ٢٢١:
كلهم من طريق إسماعيل بن أبى أويس قال: حدثنى أبى عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس (أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - أعرابى فبايعه في المسجد ثم انصرف فقام فبال فهَمَّ الناس به، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقطعوا على الرجل بوله" ثم دعا به فقال: "ألست بمسلم" قال: بلى، قال:"فما حملك على أن بلت في المسجد" فقال: والذى بعثك بالحق ما ظننت إلا أنه صعد من الصعدات فبلت فيه، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذنوب من ماءٍ فصب على بوله).
قال الهيثمى في المجمع: ورجاله رجال الصحيح، وهذا إشعار منه بثبوت الحديث، وفى ذلك نظر فقد قال الحافظ في زوائد البزار متعقبًا على قول شيخه ما نصه قلت:"أبو أويس ضعيف إنما خرج له مسلم وحده متابعة". اهـ. وإسماعيل استقر أمره على عدم الاحتجاج به خارج الصحيح إذ البخاري انتخب رواياته كما لا يخفى وقد جرحه النسائي بما يوجب طرح ما روى كما ذكر أبو زرعة الرازى في كتاب الضعفاء له.
٣١١ - وأما حديث واثلة بن الأسقع:
فرواه ابن ماجه ١/ ١٣٢ كما في زوائده والطبراني في الكبير ٢٢/ ٧٧ و ٧٨ والدارقطني في الأفراد ٤/ ٣٣٩:
من طريق عبيد الله بن أبى حميد أنا أبو المليح الهذلى عن واثلة بن الأسقع قال: (جاء أعرابى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: اللهم ارحمنى ومحمدًا ولا تشرك في رحمتك إيانا أحدًا، فقال:"لقد حجرت واسعًا ويحك -أو- ويلك" قال فشج يبول، فقال: أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دعوه"، ثم دعا بسجل من ماء فصب عليه) والسياق لابن ماجه.