من طريق سلمة بن كهيل عن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبزى عن أَبيه قال: كان النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أصبح قال:"أصبحنا على فطرة الإِسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وملة ابينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين".
وقد وقع في إسناده اختلاف على ابن كهيل إذ رواه عنه الثَّوريّ وشعبة ومحمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى.
أما الثَّوريّ فقال عنه القطَّان وقاسم بن يزيد وأبو داود والفريابى ما تقدم. إلَّا أن القطَّان زاد عنه في رواية ذر بن عبد الله بين سلمة وعبد الله بن عبد الرَّحْمَن.
وأما شعبة فاختلف الرواة عنه إذ رواه عنه غندر عن سلمة عن ذر عن ابن عبد الرَّحْمَن بن أبزى عن أَبيه وقال شبابة بن سوار عنه عن سلمة عن ذر عن سعيد بن عبد الرَّحْمَن عن أَبيه. خالف الثَّوريّ على روايته وكذا شعبة محمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى إذ قال عنه عن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن أبزى عن أَبيه.
والحديث يصح من روايتى الثَّوريّ وشعبة ومن ذكر ذرًّا فذلك من المزيد إذ روى القطَّان الوجهين.
٣٩٣١/ ٨ - وأما حديث ابن بريدة:
ففي أبي داود ٥/ ٣١٢ والنَّسائيّ في اليوم والليلة ص ١٤٤ وابن ماجه ٢/ ١٢٧٤ وأَحمد ٥/ ٣٥٦ وابن السني في اليوم والليلة ص ٢٦ والطبراني في الدعاء ٢/ ٩٣٥ والحاكم ١/ ٥١٤ والخرائطى كما في المنتقى منه ص ١٩٦:
من طريق الوليد بن ثعلبة الطَّائيّ عن ابن بريدة عن أَبيه عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"من قال حين يصبح وحين يمسى اللهمَّ أَنْتَ ربي لا إله إلَّا أَنْتَ خلقننى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء بنعمنك وأبوء بذنبى فاغفر لي إنَّه لا يغفر الذنوب إلَّا أَنْتَ فمات من يومه أو من ليلته دخل الجنة" والسياق لأبي داود.
وقد اختلف في إسناده على ابن بريدة فقال عنه الوليد ما سبق خالفه حسين بن ذكوان إذ قال عنه عن بشير بن كعب عن شداد بن أوس. ورواية الوليد مرجوحة لأمرين لكون الحسين أقوى منه ولكونه سلك الجادة واختيار البُخَارِيّ كون الحديث من مسند شداد خالفهما ثابت البناني إذ قال عنه أن نفرًا صحبوا شداد بن أوس فقالوا: حَدَّثَنَا بشيءٍ سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.