من طريق عبد الكريم بن سليط عن ابن بريدة عن أبيه أن نفرًا من الأنصار قالوا لعلى: عند فاطمة فدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلم عليه فقال:"ما حاجة ابن أبى طالب؟ " قال: ذكرت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"مرحبًا وأهلًا" لم يزده عليها فخرج إلى الرهط من الأنصار ينتظرونه فقالوا: ما وراءك؟ قال: ما أدرى غير أنه قال لى: "مرحبًا وأهلًا" قالوا: يكفيك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحداهما قد أعطاك الأهل وأعطاك الرحب فلما كان بعد ذلك بعد ما زوجه قال:"يا على، إنه لا بد للعرس من وليمة" قال سعد: عندى كبش وجمع له رهط من الأنصار آصعًا من ذرة فلما كان ليلة البناء قال: "يا على لا تحدث شيئًا حتى تلقانى" فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على على فقال:"اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في شبلهما" والسياق للنسائي وعبد الكريم روى عنه الحسن بن صالح وحميد بن عبد الرحمن الرواسى ولم يوثقه سوى ابن حبان لذا قال فيه الحافظ مقبول ولم أر له متابعًا، لذا الحديث ضعيف.
٣٧٣٦/ ٣٨ - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه أبو جمرة وسعيد بن جبير.
* أما رواية أبى جمرة عنه:
فرواها العقيلى ٣/ ١٧٤ وابن عدى ٥/ ٣٠ والطبراني في الأوسط ٧/ ٤٧:
من طريق عمر بن صالح بن أبى الزاهرية عن أبى جمرة عن ابن عباس قال: وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفد من دوس وهم أزد شنؤة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مرحبًا بالأزد أحسن الناس وجوهًا وأطيبهم أفواهًا وأعظمهم أمانة أنتم منى وأنا منكم شعاركم يا مبرور" والسياق للعقيلى وعمر قال فيه البخاري منكر الحديث وتركه النسائي والدارقطني.
ولأبى جمرة عن ابن عباس:
سياق آخر تقدم تخريجه في الأشربة برقم ٤.
* وأما رواية سعيد بن جبير عنه:
ففي ابن عدى ٦/ ٤٦:
من طريق محمد بن الصلت عن قيس عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: جاءت بنت خالد بن سنان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فبسط لها ثوبه فقال:"مرحبًا يا بنت بنى ضيعة قومه" وقيس ضعيف وقد تفرد به كما قاله ابن عدى.