فقال عنه عامة أصحابه كغندر والطيالسى كما سبق خالف في ذلك الحر بن مالك إذ قال عنه عن أبى إسحاق عن أبى عمرو الشيبانى عن أبى مسعود خالف الجميع مؤمل بن إسماعيل إذ قال عنه عن أبى إسحاق عن أبى عمرو عن ابن مسعود. والوجه الأول هو الصواب وهو اختيار صاحب الصحيح.
وأما الخلاف فيه على أبان، فجاء ذلك من الرواة عن حماد بن زيد راويه عن أبان فجعله عارم عن حماد عنه من مسند أبى مسعود خالفه الحسن بن عمرو إذ جعله بهذا السند من مسند ابن مسعود وعارم أوثق من الحسن، أشار إلى ذلك العقيلى.
* وأما رواية أبى معمر عنه:
ففي الأفراد للدارقطني ٥/ ١٢٧ والأوسط للطبراني ٥/ ١٠١:
من طريق أبى بكر بن عياش عن الأعمش عن عمارة عن أبى معمر عن أبى مسعود رفعه بمثل ما تقدم.
وقد اختلف فيه على الأعمش فعامة أصحابه كالثورى وشعبة وأبى معاوية وغيرهم قالوا: عنه عن أبى عمرو الشيبانى عن أبى مسعود إلا أبو بكر بن عياش إذ رواه كما سبق وروايته مرجوحة وانظر علل الدارقطني ٦/ ١٩٦ و ١٩٧.
٣٦٩٧/ ٣٦ - وأما حديث بريدة:
فرواه أحمد ٥/ ٣٥٧ و ٣٥٨ والرويانى ١/ ٦٣ وأبو يعلى كما في المقصد العلى برقم ١١٤٤ وابن عدى ٣/ ٢٩٨ والطحاوى في المشكل ٤/ ٢٠٤ والدارقطني في المؤتلف ٢/ ١٠٥٧ وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ٣٣٣/ ٢ و ٣٣٤ وتمام ٢/ ٢٢٢:
من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق أنا أبو فلان كذا قال أبى لم يسمه على عمد وحدثناه غيره فسماه يعنى أبا حنيفة عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل أتاه "اذهب فإن الدال على الخير كفاعله".
وأبو حنيفة ضعيف وقد تابعه الثورى إلا أن السند إليه لا يصح إذ هو من طريق سليمان الشاذكونى عن يحيى بن اليمان والشاذكونى كذب وشيخه ضعيف لا سيما في الثورى.