من طرق عدة إلى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو "قلت: يا رسول الله أكتب ما أسمعه منك؟ قال: "نعم" قلت: في الغضب والرضا؟ قال: "نعم فإنى لا أقول إلا حقًّا" وقد أطال الخطيب في إخراج طرقه إلى عمرو.
ولعمرو بهذا السند سياق آخر.
في المحدث الفاصل ص ٣٦٥ والطبراني في الأوسط ١/ ٢٥٩ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٤/ ٣١ والخطيب في تقييد العلم ص ٦٨ و ٦٩:
من طريق ابن أبى ذئب وعبد الله بن المؤمل. وهذا لفظ ابن المؤمل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قال: للنبى - صلى الله عليه وسلم -: "أقيد العلم؟ " قال: "نعم" يعنى كتابه.
وقد اختلف في إسناده على ابن المؤمل فقال عنه معن بن عيسى وتابعه متابعة قاصرة قرين شيخه إلا أن المنفرد عن ابن أبى ذئب هو إسماعيل بن يحيى كما قاله الدارقطني وهو ابن عبيد الله كما في مدخل الحاكم ص ١١٧ فقد ذكر أنه من الرواة عن ابن أبى ذئب وقد كذبه غير واحد فلا تنفع هذه المتابعة لمعن. خالف معنًا سعيد بن سليمان إذ قال عنه عن ابن أبى مليكة عن عبد الله بن عمرو. وهذا الخلط يحمله ابن المؤمل إذ حفظه ليس بذلك فالسند إلى عمرو ضعيف.
* وأما رواية أبى راشد الحبرآنى عنه:
ففي الترمذي ٥/ ٥٤٢ وأحمد ٢/ ١٩٦ والبخاري في الأدب المفرد ص ٤١٣ والطبراني في الدعوات ٢/ ٩٢٤ والحسن بن عرفة في جزئه ص ٩١ وإبراهيم الحربى في غريبه ٢/ ٣٦٤:
من طريق إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد عن أبى راشد الحبرآنى قال: أتيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له: حدثنا مما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فألقى إلى صحيفته فقال: هذا ما كتب لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فنظرت فيها فإذا فيها: أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: يا رسول الله علمنى ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت فقال: "يا أبا بكر قل: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة لا إله إلا أنت رب كل شىء ومليكه أعوذ بك من شر نفسى ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسى سوءًا أو أجره إلى مسلم" والسياق للترمذي وسنده حسن إذ رواية إسماعيل عن شامى وقد حسنه الحافظ في تخريج الأذكار.