من طريق وهيب قال: نا عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أن رجلًا لبس حلة مثل حلة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أتى أهل بيت من المدينة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أمرنى - أي - أهل بيت شئت استطلعت" فقالوا: عهدنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يأمر بالفواحش قال: فأعدوا له بيتًا وأرسلوا رسولًا إلى رسول الله فأَخْبَرَه فقال لأبى بكر وعمر: "انطلقا إليه فإن وجدتماه حيًّا فافتلاه ثم حرقاه بالنار وإن وجدتماه قد كفيتماه فحرقاه ولا أراكما إلا قد كفيتماه" فأتياه فوجداه قد خرج من الليل يبول فلدغته حية أفعى فمات فحرقاه بالنار ثم رجعا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه الخبر فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من كذب على متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" وسماع وهيب من عطاء بعد الاختلاط.
* وأما رواية مجاهد عنه:
ففي ابن عدى ١/ ٣٣٣ والطبراني في جزء "من كذب" ص ٧٨ والبزار ٦/ ٣٧٠ والرامهرمزى في المحدث الفاصل ص ٣٧٨
من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناس من أصحابه وأنا معهم وأنا أصغر القوم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من كذب على متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" فلما خرج القوم قلت لهم: كيف تحدثون عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد سمعتم ما قال، وأنتم تنهمكون في الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فضحكوا، وقالوا: يا بن أخينا، إن كل ما سمعنا منه فهو عندنا في كتاب" والسياق للرامهرمزى.
وإسحاق ضعيف وقد ضعف ابن عدى الحديث به إلا أنه قد تابعه الحكم بن عتيبة عند الطبراني وصح السند إلى الحكم فيصح من هذه الطريق.
* وأما رواية يوسف عنه:
ففي الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ٢/ ٧:
من طريق أبى قدامة الحارث بن عبيد نا عبيد الله يعنى ابن الأخنسى عن الوليد بن عبد الله بن أبى مغيث عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن سكوت لا نتحدث فقال: "ما يمنعكم من الحديث؟ " قلنا: سمعناك تقول: "من كذب على متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار". فخشينا أن نزيد أو ننقص فقال: "حدثوا عنى ولا حرج" وإسناده حسن.