من طريق مطر الوراق وغيره عن عطاء عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار" والسياق لأبى الشيخ.
وقد اختلف في الاحتجاج بمطر وهو إلى الضعف أقرب مع كون السند إليه لا يصح إذ الراوى عنه هو مفضل بن صالح وهو ضعيف. وقد رواه الخطيب بسند آخر إلى عطاء وذلك من طريق عيسى بن ميمون عن عسل بن سفيان عن عطاء به. إلا أن عيسى ضعيف جدًّا وكذا شيخه.
واختلف فيه على عطاء فقال عنه من سبق كما تقدم خالفهما على بن الحكم إذ قال عنه عن أبى هريرة وقد تابع ابن الحكم غير واحد مثل سليمان التيمى وسماك.
* وأما رواية أبي الزبير عنه:
ففي التاريخ للخطيب ٧/ ١٩٨:
من طريق جعفر بن أبى الليث الصغدى البغدادى حدثنا الحسن بن عرفة العبدى حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا سفيان الثورى عن أبى الزبير عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كتم علمًا ألجم بوم القيامة بلجام من نار".
وجعفر قال فيه الخطيب شيخ مجهول.
٣٦٦٦/ ٥ - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه ابن حبان ١/ ١٥٤ والطبراني في الأوسط ٥/ ١٨٦ و ١٨٧ والحاكم ١/ ١٠٢ والخطيب في التاريخ ٥/ ٣٨ و ٣٩:
من طريق ابن وهب قال: حدثنى عبد الله بن عياش بن عباس عن أبيه عن أبى
عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من كتم علمًا ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار" والسياق لابن حبان.
وسنده حسن من أجل عبد الله بن عياش وأما والده فثقة والعجب من ابن الجوزى في العلل المتناهية حيث ضعف الحديث زاعمًا أن ابن وهب السابق ليس المصرى بل على حسب زعمه هو الفسوى المتروك ولقد كان يكفيه أن رجال السند مصريون كلهم حتى الراوى عن ابن وهب هو أبو الطاهر بن عمرو شيخ مسلم فالسند على شرط مسلم.