من طريق الهيثم بن جميل قال: أخبرنا هذيل بن بلال المدائني قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الزبيدى عن أنس بن مالك قال: "أول من يأذن الله تعالى له يوم القيامة في الكلام والشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم - فيقال قل يسمع وسل تعطه فيخر ساجدًا فيثنى على الله ثناء لم يثنه عليه أحد فيقال له: ارفع رأسك فيرفع رأسه فيقول: يا رب أمتى أمتى فيخرج له ثلث
من في النار من أمته ثم يقال له قل يسمع وسل تعطه فيخر ساجدًا ويثنى على الله ثناءً لم يثنه عليه أحد فيقال له ارفع رأسك وقل يسمع فيرفع رأسه فيقول: يا رب أمتى أمتى فيخرج له ثلث آخر من أمته ثم يقال له قل يسمع وسل تعطه فيخر ساجدًا ويثنى على الله ثناءً لم يثنه عليه أحد فيقال له ارفع رأسك قل يسمع فيرفع رأسه فيقول: يا رب أمتى أمتى فيخرج له الثلث الباقى" قال فقيل للحسن: إن أبا حمزة يحدث بكذا وكذا فقال الحسن: يرحم الله أبا حمزة نسى الرابعة قلنا: وما الرابعة؟ قال:"من ليست له حسنة إلا لا إله إلا الله فيقول يا رب أمتى أمتى فيقال يا محمد هؤلاء ينجيهم الله برحمته حتى لا يبقى أحد ممن قال: لا إله إلا الله فعندها يقول أهل جهنم" {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (١٠٠) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٢)} وقوله: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} وسعيد ثقة إلا أنه يبعد لقاؤه أنسًا وكل رواياته عن التابعين فمن بعدهم كما في التهذيب ولم يصب الحافظ حيث قال فيه مقبول إذ قد وثقه ابن معين وأبو داود.
والهذيل جمهور أهل العلم على ضعفه وانظره في اللسان ٦/ ١٩٢ والهيثم ثقة.
* وأما رواية الحسن عنه:
فتقدم تخريجها في رواية معبد بن هلال من هذا الباب.
* وأما رواية عمرو بن أبى عمرو:
ففي الكبرى للنسائي ٤/ ٣٠١ وأحمد ٣/ ١٤٤ وابن خزيمة في التوحيد ص ١٩٢ والدارمي ١/ ٣١:
من طريق الليث عن يزيد يعنى ابن الهاد عن عمرو عن أنس قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنى لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتى يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر، وإنى آتى باب الجنة فآخذ بحلقتها فيقولون من هذا فأقول أنا محمد فيفتحون لى فأدخل فإذا الجبار عز وجل مستقبلى فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع فأرفع رأسى فأقول أمتى أمتى يا رب فيقول