يقول:"فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن" أي وجب عليه الخلود ثم تلا {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩)} قال: "وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم - صلى الله عليه وسلم -" والسياق للبخاري.
* وأما رواية معبد بن هلال عنه:
ففي البخاري ١٣/ ٤٧٣ ومسلم ١/ ١٨٢ والنسائي في الكبرى ٦/ ٣٣٠ و ٣٣١ وابن خزيمة في التوحيد ص ١٩٤:
من طريق حماد بن زيد حدثنا معبد بن هلال قال: اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك وذهبنا معنا بثابت البنانى إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره فوافقناه يصلى الضحى فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة فقال: يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة فقال: حدثنا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا كان يوم القيامة ماج الناس في بعض فيأتون آدم فيقول" وذكر مثل رواية قتادة السابقة.
* وأما رواية حميد عنه:
ففي السنة لابن أبى عاصم ٢/ ٣٨٧ وابن خزيمة في التوحيد ص ١٩٥:
من طريق المعتمر بن سليمان قال: سمعت حميدًا يحدث عن أنس بن مالك قال: "يلقى الناس يوم القيامة ما شاء الله أن يلقوا من الحزن فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم فيشفع لنا إلى ربنا فينطلقون إليه فيقولون با آدم اشفع لنا إلى ربك فيقول لست هناك ولكن انطلقوا إلى خليل الله إبراهيم فينطلقون إليه فيقولون يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربنا فيقول لست هناك ولكن انطلقوا إلى من اصطفاه الله برسالاته وبكلامه قال فينطلقون إلى موسى فيقولون اشفع لنا إلى ربك فيقول لست هناك ولكن انطلقوا إلى كلمة الله وروحه فينطلقون إليه فيقولون يا عيسى اشفع لنا إلى ربك فيقول لست هناك ولكن انطلقوا إلى من جاء اليوم مغفورًا له ليس عليه ذنب قال فينطلقون إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - فيقولون يا محمد اشفع لنا إلى ربك قال: فيقول أنا لها وأنا صاحبها قال فأنطلق حتى أستفتح باب الجنة فيفتح لى فأدخل وربى على عرشه فأخر ساجدًا فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد قبلى" -قال: أحسبه قال:- "ولا يحمده أحد بعدى قال: فيقال: يا محمد ارفع رأسك اشفع تشفع قال: فأقول يا رب فيقول أخرج من كان في قلبه مثقال حبة شعيرة قال فأخر ساجدًا فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد قبلى" -قال أحسبه قال- "ولا يحمده أحد بعدى قال