للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف الرواة عن عبيد الله وذلك في الرفع والوقف فقال عنه القطان وابن المبارك وحماد بن زيد وأنس بن عياض أبو ضمرة عن خبيب عن حفص عن أبى هريرة رفعه. خالفهم جرير بن عبد الحميد وحماد بن سلمة إذ وقفاه إلا أنهما اختلفا في صورة الوقف فقال جرير عنه عن خبيب عن حفص عن أبى هريرة وقال حماد عنه عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة، وأولى هذه الوجوه بالترجيح الوجه الأول عن عبيد الله وهو اختيار صاحبى الصحيح وقد تابعهم على ذلك مبارك بن فضالة وابن أبى الأبيض وانظر علل الدارقطني ٨/ ٣١٣ وابن أبى حاتم ٢/ ٤٠٧ و ٤٠٨.

* وأما رواية ابن سيرين عنه:

ففي جزء بيبى ص ٨٠ و ٨١:

من طريق عثمان بن الهيثم المؤذن حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سبعة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله رجل ذكر الله عز وجل، ورجل قلبه معلق بالمساجد من شدة حبه إياها، ورجل يعطى الصدقة بيمينه يكاد أن يخفيها من شماله، وإمام مقسط في رعيته، ورجل عرضت امرأة نفسها عليه ذات جمال ومنصب فتركها لجلال الله عز وجل، ورجل كان في سرية قوم فالتقوا العدو فانكشفوا فحمى أدبارهم حتى نجا ونجوا واستشهد" وعثمان ثقة وقد زعم الدارقطني في العلل ٨/ ٣١٤ أنه تفرد بهذا السياق.

* تنبيه:

زعم يخرج جزء بيبى بأن هشامًا ضعف في ابن سيرين والحسن وقد أصاب بعضًا وأخطأ في بعض إذ هو في ابن سيرين من أوثق الناس فيه علمًا بأنه قد خرج من عهدته إذ قد رواه عوف الأعرابي أيضًا عن ابن سيرين حسب ما قاله الدارقطني في العلل.

* وأما رواية أبى صالح عنه:

ففي ابن عدى ٤/ ١٥٤ والأوسط للطبراني ٩/ ٩٣:

من طريق عبد الله بن عامر الأسلمى عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة إمام مقسط، ورجل يتصدق بيمينه يخفيها من شماله، ورجل بذلت له امرأة ذات حسب وميسم نفسها فقال إنى أخاف الله رب العالمين، ورجل ذكر الله عنده فقاضت عيناه من خشية الله، ورجل لقى رجلًا فقال والله إنى لأحبك لله فقال وأنا أحبك لله" والسياق للطبراني والأسلمى ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>