للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بارد وإياكم والآخر فإنه فتنة واعلموا أنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه من كتب ومن لا يكتب وإن إحدى عينيه ممسوحة عليها ظفرة وإنه يطلع من آخر أمره على بطن الأردن على ثنية فيق وكل أحد يؤمن باللَّه واليوم الآخر ببطن الأردن وإنه يقتل من المسلمين ثلثًا ويهزم ثلثًا ويبقى ثلثًا فيحجز بينهم الليل فيقول بعض المؤمنين ما تنظرون أن تلحقوا بإخوانكم في مرضاة ربكم من كان عنده فضل طعام فليعد به على أخيه وصلوا حين ينفجر الفجر وعجلوا الصلاة ثم أقبلوا على عدوكم فلما قاموا يصلون نزل عيسى ابن مريم إمامهم فصلى بهم فلما انصرف قال هكذا وفرجوا بينى وبين عدو اللَّه قال: فيذوب -يعنى ذوب الملح- فيسلط اللَّه عليهم المسلمين فيقتلونهم حتى إن الحجر والشجر لينادى يا عبد اللَّه يا عبد الرحمن يا مسلم هذا يهودى فاقتله فيعينهم اللَّه ويظهر المسلمون فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية فبينما هم كذلك إذ أخرج اللَّه يأجوج ومأجوج فيشرب أولهم البحيرة وتجىء آخرهم وقد انتشفوا فما يدعون فيه قطرة فيقولون كان هاهنا أثر ماء مرة ونبى اللَّه وأصحابه وراءهم حتى يدخلوا مدينة من مدائن فلسطين يقال لها باب لد فيقولون ظهرنا على من في الأرض فتعالوا نقاتل من في السماء، فيدعو اللَّه نبيه عليه السلام عند ذلك فيبعث اللَّه عليهم قرحة في حلوقهم فلا يبقى منهم بشر وتؤذى ريحهم المسلمين فيدعو عيسى عليهم فيرسل اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- عليهم ريحًا يقذفهم في البحر أجمعين" والحديث نقل ابن كثير في النهاية ١/ ١١٧ عن الذهبى قوله: "هذا إسناد صالح" اهـ. وتعقبه ابن كثير بقوله: "قلت وفيه سياق غريب وأشياء منكرة واللَّه أعلم". اهـ. وخلف بن خليفة قال فيه أحمد: "رأيت خلف بن خليفة وهو مفلوج سنة سبع وثمانين ومائة وقد حمل وكان لا يفهم فمن كتب عنه قديمًا فسماعه صحيح". اهـ. وقال ابن عدى: "أرجو أن لا بأس به ولا أبرئه من أن يخطىء في بعض الأحايين في بعض مروياته". اهـ. والراوى عنه هنا هو سعيد بن سليمان الواسطى ولم يبين أحد فيما قرأت متى كان سماعه منه علمًا بأن الحديث عند الشيخين وغيرهما وليس فيه هذا السياق المطول فما قاله ابن كثير من غرابة بعض ألفاظه سديد وقد رواه عن أبي مالك يزيد بن هارون كما عند مسلم وتابع أبا مالك متابعة تامة عبد الملك بن عمير عند البخاري وليس فيه هذا الطول وقد ذم أهل العلم الزيادة متى صدرت ممن ليس بأهل أن يتفرد بها.

* وأما رواية مكحول عنه:

ففي الفتن لنعيم بن حماد ٢/ ٥٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>