عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: "يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا اللَّه فلا يستجيب لكم وقبل أن تستغفروه فلا يغفر لكم، إن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يقرب أجلًا وإن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لعنهم اللَّه على لسان أنبيائهم، وعمهم البلاء". والسياق للطبراني.
وقد حكم على الحديث أبو حاتم بالنكارة وانظر العلل ٢/ ١٣٨ و ٤٣١.
٣٣٠٩/ ٢١ - وأما حديث حذيفة:
فرواه عنه عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأشهلى وصلة.
* أما رواية عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأشهلى عنه:
فرواها الترمذي ٤/ ٤٦٨ وأحمد ٥/ ٣٨٨ و ٣٩٠ و ٣٩١ وأبو عبيد في ناسخ القرآن ومنسوخه ص ٢٩١:
من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأشهلى عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: "والذى نفسى بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليعمنكم اللَّه بعقاب من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم". والسياق لأبى عبيد والأشهلى لا يعلم من وثقه إلا ابن حبان ولم أر من روى عنه سوى من هنا وذلك غير مخرج له عن الجهالة مع أن الذهبى استنكر له حديثًا ولعله ما في الباب.
* تنبيه:
وقع في الترمذي:"عن عمرو بن أبي عمرو وعبد اللَّه الأنصارى عن حذيفة"، صوابه:"عن عمرو عن عبد اللَّه الأنصارى عنه".
* وأما رواية صلة عنه:
ففي مسند الطيالسى ص ٥٥.
حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت صلة بن زفر يحدث عن حذيفة -رضي اللَّه عنه- قال: "الإسلام ثمانية: أسهم الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم والحج سهم، وصوم رمضان سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهى عن المنكر سهم، والجهاد في سبيل اللَّه تعالى سهم، وقد خاب من لا سهم له، وسنده صحيح.