للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقدم. إلا أن الرواية عن عبيد اللَّه بن عمر المتقدمة من رواية بكر بن الشرود قد توبع عند البزار وذلك من رواية سليمان بن بلال عنه وقد قرن سليمان مع عبيد اللَّه يحيى بن سعيد الأنصارى إلا أن السند لا يصح إلى سليمان إذ هو من رواية إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عنه وإسماعيل ووالده ضعيفان.

ولنافع عن ابن عمر سياق آخر: في جزء حنبل كما في فوائد ابن السماك عنه ص ٦٧:

من طريق محمد بن عبد الرحمن بن المجبر عن نافع عن عبد اللَّه أنه جاء ورسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إلى جنب المنبر يكلم الناس قال: فقلت: ما قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -؟ قال: قال: "كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ولا يطعمها أحد في الدنيا فيطعمها في الآخرة إلا أن يتوب اللَّه على من يشاء" قال عبد اللَّه: فتخلصت حتى قمت بين يدى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: فقلت: يا رسول اللَّه أرأيت ما أسكر كثيره؟ قال: "فقليله حرام" والمجبر تركه البخاري والنسائي وغيرهما.

* وأما رواية زيد بن أسلم عنه:

ففي ابن عدى ١/ ٣٩٧ والبزار كما في زوائده ٣/ ٣٥٠ وغيرهما.

وتقدم سياق لفظهما وما وقع فيهما من اختلاف في الرواية السابقة.

* وأما رواية أبي حازم عنه:

ففي ابن ماجه ٢/ ١١٢٤ وابن أبي حاتم في العلل ٢/ ٣٠:

من طريق زكريا بن منظور عن أبي حازم عن عبد اللَّه بن عمر قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "كل مسكر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام" والحديث ضعفه صاحب الزوائد من أجل زكريا.

وقد اختلف فيه على زكريا فقال عنه كما تقدم إبراهيم بن المنذر خالفه يعقوب بن كعب إذ قال عنه عن زكريا عن أبي حازم عن نافع عن ابن عمر.

وقد صوب أبو حاتم رواية زكريا مع أن يعقوب ثقة وفي السند علة ثالثة وهى أن أبا حازم هذا هو سلمة بن دينار لا سماع له من ابن عمر وانظر جامع التحصيل ص ٢٢٧.

* تنبيه:

وقع في ابن ماجه وزوائده حدثنا إبراهيم بن المنذر نا أبو يحيى نا زكريا إلخ وذكر أبي يحيى في السند غلط محض وانظر تحفة المزى وغيرها. ونبه المزى أنه وقع في بعض نسخ ابن ماجه أن الصحابي عبد اللَّه بن عمرو لا ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>