الخطاب ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد: أما بعد فاتزروا وارتدوا وانتعلوا وألقوا الخفاف وألقوا السراويلات وعليكم بالشمس فإنها حمام العرب وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل وإياكم والتنعم وزى العجم وتمعددوا واخشوشنوا واخلولقوا واقطعوا الركب وانزوا نزوًا وارموا الأغراض وإن رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام نهى عن الحرير إلا هكذا وهكذا وأشار بأصبعه السبابة والوسطى قال: فما علمنا أنه يعنى الأعلام، والسياق لابن الجعد لأنه أتم.
وقد اختلف فيه على قتادة فعامة أصحابه وثقاتهم رووه عنه كما تقدم خالفهم سالم بن نوح إذ قال عن عامر عن قتادة عن أبي عثمان كما في علل ابن أبي حاتم ١/ ٤٩٢، وقد حكم أبو زرعة على هذه الرواية بالغلط.
* وأما رواية سويد بن غفلة عنه:
ففي مسلم ٣/ ١٦٤٣، وأبي عوانة ٥/ ٢٣٢، والترمذي ٤/ ٢١٧، وأحمد ١/ ٥١، والنسائي ٥/ ٤٧٤ و ٤٧٥، والطحاوى في شرح المعاني ٤/ ٢٤٤، وابن حبان ٧/ ٣٩٨، والبيهقي ٣/ ٢٦٩:
من طريق قتادة عن عامر الشعبى عن سويد بن غفلة أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال:"نهى نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن لبس الحرير، إلا موضع أصبعين أو ثلاث أو أربع" والسياق لمسلم.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على الشعبى فرفعه عنه سعيد وهشام وسعيد بن مسروق خالفهم وبرة بن عبد الرحمن وحصين بن عبد الرحمن كما في ابن أبي شيبة وإسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة وعبد اللَّه بن أبي السفر وبيان بن بشر وسيار أبو الحكم وغيرهم إذ وقفوه. وذكر الدارقطني في العلل ٢/ ١٥٤ أن داود بن أبي هند وقفه وروايته عند أبي عوانة مرفوعة. والظاهر أن رواية الوقف غير مؤثرة في رواية الرفع إذ أن الدارقطني في العلل حين ذكر جل الخلاف السابق سكت عن أن يرجح بعد أن حكى أن مسلمًا خرج رواية الرفع.
* وأما رواية أبي وائل عنه:
ففي الحاكم ٣/ ٨٢:
من طريق مسلم الأعور عن أبي وائل قال: غزوت مع عمر -رضي اللَّه عنه- الشام فنزلنا منزلًا فجاء دهقان يستدل على أمير المؤمنين حتى أتاه فلما رأى الدهقان عمر سجد فقال عمر: ما هذا