استعمل الحكم الغفارى على خراسان فبلغ ذلك عمران بن حصين فطلب الحكم حتى لقيه في الرحبة فقال: ما زلت أطلبك منذ اليوم إنك بعثت على أمر عظيم أتذكر يوم قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لا طاعة في معصية اللَّه" قال: نعم قال عمران: "اللَّه أكبر حسبت نسيت" والسياق للطبراني وسنده صحيح.
* وأما رواية الحسن عنه:
ففي أحمد ٥/ ٦٦ و ٦٧ والبزار ٩/ ١١ والطبراني في الكبير ١٨/ ١٥٠ و ١٦٥ و ١٧٠ و ١٧٧ والأوسط ٤/ ٣٢١:
من طريق حميد وحبيب ويونس عن الحسن أن زيادًا استعمل الحكم بن عمرو الغفارى على جيش فلقيه عمران بن حصين في دار الإمارة بين الناس فقال: هل تدرى فيما جئتك فما تذكر أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - لما بلغه الذى قال له أميره فقم فقع في النار فقام الرجل ليقع فأدرك فأمسك فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لو وضع فيها لدخل النار لا طاعة في معصية اللَّه" قال أي قال: وإنما أردت هذا الحديث" وسنده إلى الحسن صحيح ولا سماع للحسن من عمران والرواية السابقة تزيل هذا الانقطاع.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الحسن فوصله من سبق خالفهم مبارك إذ قال عن الحسن مرسلًا والحق مع من وصل.
* وأما رواية أبي مراية عنه:
ففي أحمد ٤/ ٤٢٦ و ٤٢٧ و ٤٣٦ والطيالسى ص ١١٤ والبزار ٩/ ٧١ والرويانى ١/ ١١٩ وابن أبي شيبة ٧/ ٧٣٧ والطبراني في الكبير ١٨/ ٢٢٩:
من طريق شعبة وغيره عن قتادة قال: سمعت أبا مراية العجلى قال: سمعت عمران بن حصين يحدث عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "لا طاعة لأحد في معصية اللَّه" والسياق للرويانى وأبو مراية اسمه عبد اللَّه بن عمر وذكره ابن حبان في الثقات وكان قليل الحديث.