فرواه عنها أبو الجراح وسفينة وثابت مولى أم سلمة وعبد اللَّه بن رافع وعبد اللَّه بن بابى وسليمان بن بابيه.
* أما رواية أبي الجراح عنها:
ففي مسند أحمد ٦/ ٣٢٦ والبخاري في التاريخ قسم الكنى ص ١٩:
من طريق إبراهيم بن سعد عن يزيد بن عبد اللَّه بن أسامة بن الهاد أن سالم بن عبد اللَّه بن عمر حدثه أن أبا الجراح مولى أم سلمة أخبره أن أم سلمة زوج النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - حدثته أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال:"لا تصحب الملائكة قومًا فيهم جرس" وتقدم في حديث أم حبيبة أن يزيد بن الهاد يرويه بهذا الإسناد والراوى عن يزيد الليث بن سعد إلا أن الليث يرويه أحيانًا كما يرويه إبراهيم بن سعد وحينًا يقول عن نافع عن الجراح عن أم حبيبة وحينًا يقول عن عقيل عن ابن شهاب أخبرنى سالم بن عبد اللَّه أن سفينة مولى أم سلمة زوج رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - أخبره عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - كما في الكنى للبخاري. فاللَّه أعلم أذلك محمول على تعدد الشيوخ لليث أم ماذا؟ مع أن مخرج الفوائد لأبى محمد الفاكهى حين ذكر رواية يزيد بن الهاد المتقدمة وعزاها إلى أحمد عقب ذلك بقوله:"وهذا خطأ ظاهر" أذلك اجتهاد منه أم أنه أخذ ذلك من علل الدارقطني القسم المخطوط؟
* تنبيه هام: طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن الهاد المتقدمة موجودة في المسند في مسند أم حبيبة لا في مسند أم سلمة. وتقدم أنها في المسند الموجود عن أم سلمة وأرى أن هذا غلط وقع في المسند وحجة ذلك أنى رجعت إلى أطراف مسند أحمد لابن حجر فرأيته ذكر رواية ابن سعد عن ابن الهاد في مسند أم حبيبة فحسب ورجعت إلى مسند أم سلمة من الأطراف فلم أر لأبى الجراح رواية عن أم سلمة لا في أطراف المسند ولا في تحفة المزى ولا في معجمى الطبراني الكبير والأوسط. فما وجد في المسند غلط حادث ولم يتنبه لهذا مخرج كتاب الفاكهى. نعم رواية الليث عن ابن الهاد في كون الحديث من مسند أم سلمة كائن عند البخاري في التاريخ أما ابن سعد فالصواب أنه جعل الحديث من مسند أم حبيبة وانظر أطراف المسند لابن حجر ٩/ ٣٧٦.
* وأما رواية سفينة عنها:
ففي الكبرى للنسائي ٥/ ٢٥١ و ٢٥٢ وأبي يعلى ٦/ ٢٦٢ والخرائطى في المساوئ ص ٢٨٩ والطبراني في الكبير ٢٣/ ٣٠٧ و ٣٧٩ والبخاري في التاريخ الكنى منه ٩/ ١٩: