للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الرزاق ٥/ ٢٤١ وابن المنذر في الأوسط ١١/ ٦٤ والبيهقي ٦/ ٢٩٠:

من طريق ابن المبارك وغيره عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعنى رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبنى بها ولما يبن بها ولا أحد بنى بيوتًا ولم يرفع سقوفها ولا آخر اشترى غنمًا أو خلفات وهو ينتظر ولادها، فنزى فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبًا من ذلك فقال للشمس إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح اللَّه عليهم، فجمع الغنائم فجاءت يعنى النار لتأكلها فلم تطعمها فقال: إن فيكم الغلول فليبايعنى من كل قبيلة رجل فلزقت يد رجل بيده فقال: فيكم الغلول فليبا يعنى قبيلتك فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده فقال: فيكم الغلول فجاءوا برأس بقرة من الذهب فوضعوها فجاءت النار فأكلتها، ثم أحل اللَّه لنا الغنائم لما رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا" والسياق للبخاري.

ولهمام سياق آخر يأتى برقم ٤٠ من السير.

* وأما رواية سالم عنه:

ففي البخاري ٧/ ٤٨٧ ومسلم ١/ ١٠٨ وأبي عوانة ٤/ ٥١ وأبي داود ٣/ ١٥٥ والنسائي في الكبرى ٥/ ٢٣٢ وابن المنذر في الأوسط ١١/ ٥١ وابن أبي شيبة ٧/ ٧١٢ وابن حبان ٧/ ١٧٠ والبيهقي ٩/ ١٠٠ والحاكم ٣/ ٤٠ والفزارى في السير ص ٢٣٩:

من طريق مالك بن أنس قال: حدثنى ثور قال: حدثنى سالم مولى ابن مطيع أنه سمع أبا هريرة -رضي اللَّه عنه- يقول: "افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبًا ولا فضة، إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط ثم انصرفنا مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إلى وادى القرى ومعه عبد له يقال له مدعم أهداه له أحد بنى ضباب فبينما هو يحط رحل رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إذ جاء سهم غائر حتى أصاب ذلك العبد فقال الناس: هنيئًا له الشهادة فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "بلى والذى نفسى بيده إن الشملة التى أصابها يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارًا" فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بشراك أو بشراكين نقال هذا شىء كنت أصبته فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "شراك أو شراكان من نار". والسياق للبخاري.

ونقل المزى في التحفة ٩/ ٤٥٩ عن الدارقطني ما نصه قال موسى بن هارون: "وهم ثور بن زيد في هذا الحديث لأن أبا هريرة لم يخرج مع النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - إلى خيبر وإنما قدم المدينة بعد خروج النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - إلى خيبر وأدرك النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وقد فتح اللَّه عليه خيبر" ورد ذلك أبو مسعود الدمشقى دفاعًا على صاحبى الصحيح وخلاصة كلام أبي مسعود أن البخاري أورد

<<  <  ج: ص:  >  >>