للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغميم فلما اجتمع عليه الناس قرأ عليهم: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} فقال رجلًا أفتح هو يا رسول اللَّه؟ قال: "نعم والذى نفس محمد بيده إنه لفتح" فقسمت خيبر على أهل الحديبية فقسمها رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - على ثمانية عشر سهمًا وكان الجيش ألفًا وخمسمائة فيهم ثلاثمائة فارس فأعطى الفارس سهمين وأعطى الراجل سهما، والسياق لأبى داود.

وفي الحديث علتان:

* الأولى: الاختلاف في إسناده على مجمع بن يعقوب إذ قال عنه يونس بن محمد وموسى بن سهل وإسحاق بن عيسى ومحمد بن عيسى ما تقدم. خالفهم إسماعيل بن أبي أويس إذ قال عنه عن أبيه قال: سمعت عمى مجمع بن جارية يقول: فذكره كما عند الطبراني وإسماعيل ضعيف فيما يرويه خارج الصحيح فكيف عند المخالفة. ولم يصب مخرج المعجم الكبير حيث جعل بين قوسين في السند "عبد الرحمن بن يزيد عن عمه" بل السند مجرد كما أثبته كما هو مبين في الأوسط وهذه رواية إسماعيل.

* العلة الثانية: في يعقوب بن مجمع إذ لا يعلم من وثقه سوى ابن حبان لذا قال فيه الحافظ: "مقبول" ولا يعلم له متابع فالحديث ضعيف.

* تنبيه:

سقط من السند عند الحاكم عبد الرحمن بن يزيد وذلك في رواية ابن الطباع والظاهر أن هذا السقط متأخر في النسخ الواقعة بعد الذهبى إذ أن الذهبى قد ساقه في تلخيص المستدرك بإثباته.

٢٥٨٠/ ١٢ - وأما حديث ابن عباس:

فرواه عنه أبو صالح وعطاء ومقسم والضحاك وأبو مالك.

* أما رواية أبي صالح عنه:

ففي أبي يعلى ٣/ ٧٣ و ٧٤ وابن أبي شيبة ٧/ ٦٦١ وعبد الرزاق في التفسير ٢/ ٢٤٩ والفسوى ٣/ ٤٣ وابن جرير في تهذيب الآثار المفقود منه ص ٥٢٩ وإسحاق في مسنده كما في نصب الراية ٣/ ٤١٤ و ٤١٥:

من طريق محمد بن فضيل عن حجاج عن أبي صالح عن ابن عباس قال: "قسم النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - يوم خيبر للفارس ثلاثة أسهم وللراجل سهمًا" والسياق لأبى يعلى وحجاج هو ابن أرطاة ضعيف وتابعه الكلبى وهو كذاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>