وهذا الغلط برئ منه وكيع إذ ليس في ذلك التصريح بأنه ابن أبى طالب كما سبق ولو كان الغلط منه لما خفي على المتقدمين والأسف أن بعض المعاصرين وجه الخطأ إليه كما وجدته في التعليق على كتاب الطهور لأبى عبيد.
وممن جعله أيضًا من غير مسنده:
إسماعيل بن عياش فإن له غلطًا آخر غير ما تقدم إذ جعل الحديث أيضًا من مسند جابر كما وقع ذلك عند الطحاوى في المصدر السابق ورواه هنا أيضًا عن مدني هو سهيل بن أبى صالح.
واختلف أهل العلم في الحديث فذهب الترمذي في الجامع إلى ثبوته حيث حسنه خالفه آخرون فذهب البخاري إلى أن عيسى بن حطان رجل مجهول كما ذكره عنه الترمذي في العلل الكبير والمعلوم أن مداره عليه ونقل الحافظ ابن حجر في التلخيص ١/ ٢٧٤ ان ابن القطان أعله بمسلم بن سلام وقال:"لا يعرف" ورد هذا مخرج الطهور لأبى عبيد بقوله: "قلت نقل الخطيب في التاريخ توثيقه عن ابن معين وقال فيه أبو داود. ليس به بأس فإسناده حسن على أقل أحواله". اهـ.
وأخطأ مخرج الكتاب فإن الموضع الذى أشار إليه من التاريخ ١٠/ ٣٩٩ ليس له إنما ذلك التوثيق في توثيق ولده عبد الملك كما أن ذلك في ترجمة ولده لا في ترجمة مسلم ولقد كان يكفيه أن يرجع إلى مصدر قريب مما عزا إليه هو التقريب فبعيد من الحافظ أن يصف من كان التوثيق السابق فيه بما قاله فيه فأقل ما يقال في الحديث ضعيف.
تنبيه:
وقع في تهذيب ابن جرير "وكيع بن عبد الملك" صوابه عن عبد الملك.
١٨٠ - وأما حديث عائشة:
فرواه أحمد ٦/ ٢٧٢ والترمذي في العلل الكبير ص ٤٤ والبزار كما في زوائده للهيثمى ١/ ٤٦:
كلهم من طريق محمد بن إسحاق قال: حدثنى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: أتت سلمى مولاةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو امرأة أبى رافع مولى