وفي الحديث علتان: ضعف أبي الأعين كما قال ابن معين وغيره. الثانية: الاختلاف في الرفع والوقف فرفعه من سبق ورواه الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد اللَّه موقوفًا وهو الصواب كما عند ابن أبي شيبة.
* وأما رواية زر عنه:
ففي البزار ٥/ ٢٣٤ والدارقطني في العلل ٥/ ٧٤:
من طريق منصور عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدة بن أبي لبابة عن زر عن عبد اللَّه أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "من قتل حية أو عقربًا فقد قتل كافرًا أو كأنما قتل كافرًا".
وقد اختلف في رفعه ووقفه على منصور فرفعه عنه إسرائيل ووقفه جرير بن عبد الحميد كما أن جريرًا أسقط عبدة من الإسناد. وقد مال الدارقطني إلى ترجيح رواية الوقف إذ قال: والموقوف أشبه. اهـ.
* وأما رواية عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود عنه:
ففي أبي داود ٥/ ٤٠٩ والنسائي ٦/ ٥١ والبزار ٥/ ٣٥٣ والطبراني في الكبير ٩/ ٤١٠ وأبي بكر الشافعى في الغيلانيات ص ١٣٨:
من طريق أبي إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "اقتلوا الحيات كلهن فمن خاف ثأرهن فليس منا" والسياق لأبى داود.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على أبي إسحاق فرفعه عنه شريك ووقفه إسرائيل وشريك ضعيف فرفعه من قبيل المنكر.
* وأما رواية مسروق عنه:
ففي المشكل للطحاوى ٣/ ٣٧١:
من طريق زائدة بن قدامة عن منصور عن عبد اللَّه بن مرة عن مسروق عن عبد اللَّه عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أنه قال للحيات: "ما سالمناهن منذ حاربناهن فمن تركهن خيفتهن فليس منا" وسنده صحيح.
* وأما رواية أبي عبيدة عن أبيه:
ففي النسائي ٥/ ٢٠٨ والطبراني في الكبير ١٠/ ١٤٦ والأزرقى في تاريخ مكة ١/ ١٤٩ والفاكهى في تاريخ مكة ٣/ ٣٩٦ والبيهقي في الكبرى ٥/ ٢١٠:
من طريق ابن جريج أخبرنى أبو الزبير عن مجاهد عن أبي عبيدة عن أبيه قال: كنا مع