من طريق عباد بن كثير عن رجل سماه عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من قتل وزغًا رفع اللَّه له تسع درجات وحط عنه تسع خطيئات" قال القاسم قالت عائشة: "من قتل وزغًا ثم أقبل وصلى ركعتين كانت له عدل رقبة" وسنده ضعيف. وللقاسم سياق آخر يأتى في الباب الثانى.
* وأما رواية عطاء عنها:
ففي الكامل لابن عدى ٥/ ٣٤١ والطبراني في الأوسط ٨/ ٣٦٩ وعبد الرزاق ٤/ ٤٤٦ من طريق عبد الكريم بن أبي المخارق عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة قالت: سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول:"من قتل وزغًا محا اللَّه عنه سبع خطيئات" والسياق للطبراني وقد تفرد بإسناده عبد الكريم كما قال ذلك الطبراني وهو متروك.
وقد اختلفوا فيه على عبد الكريم وذلك في وصله وإرساله فوصله عنه أبو صخر خالفه ابن عيينة إذ قال عنه أن عاثشة قالت. فأرسله وابن عيينة أولى فهذه علة ثانية.
* وأما رواية نافع عنه:
ففي مسند أحمد ٦/ ٢٠٠ و ٢١٧ وإسحاق ٢/ ٥٣٠ وابن ماجه ٢/ ١٥٠ والفاكهى ٣/ ٣٩٧:
من طريق عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي أمية أن نافعًا مولى ابن عمر أخبره أن عائشة أخبرته عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال:"اقتلوا الوزغ فإنه كان ينفخ على ابراهيم عليه السلام النار" قال: "وكانت عائشة تقتلهن" والسياق لإسحاق.
وقد اختلف في إسناده على نافع فقال عنه ابن أبي أمية ما تقدم: خالفه جرير بن حازم إذ قال عنه عن سائبة مولاة الفاكة بن المغيرة أنها دخلت على عائشة فذكرت الحديث. خالفهما أيوب السختيانى إذ قال عنه أن امرأة دخلت على عائشة فأرسله. وأولاهم بالتقديم أيوب لاسيما وأن عبد اللَّه بن عبد الرحمن يحتاج إلى نظر ولم يصب مخرج كتاب الفاكهى حيث حسنه من طريقه. ولم يصب أيضًا البوصيرى في زوائد ابن ماجه ٢/ ١٧٠ حيث صحح إسناده لأمرين: للاختلاف في الوصل والإرسال وترجيح الإرسال الثانى أن ابن ماجه خرجه من طريق جرير بن حازم وفيه سائبة الكائنة بين رافع وعائشة وهى مجهولة.