معها محرم". والسياق للبخاري وقد تابع ابن أبي ذئب يحيى بن أبي كثير وسهيل ومالك وابن عجلان والليث بن سعد وكثير بن زيد ويونس بن عبيد إلا أنه وقع عن بعضهم اختلاف في سياق الإسناد.
أما الخلاف فيه على ابن أبي ذئب.
فقال عنه شبابة بن سوار وموسى بن داود وأبو عامر العقدى عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة. خالفهما يزيد بن هارون وآدم بن أبي إياس وخالد بن عبد الرحمن إذ قالوا عنه عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة. وأما القطان ووكيع فرويا عنه الوجهين السابقين.
وأما الخلاف فيه على سهيل.
فقال عنه جرير بن عبد الحميد وخالد بن عبد الله الطحان وعبد العزيز بن المختار وابن عيينة عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة إلا أن جريراً حيناً يرويه عن سهيل مباشرة كما في أبى داود وحيناً يجعل بينه وبين سهيل واسطة وهو سفيان كما عند ابن خزيمة والراوى عن جرير واحد فالظاهر أن ذلك من المزيد.
خالفهم روح بن القاسم وبكر بن خنيس إذ قالا عنه عن أبي صالح عن أبي هريرة وقد تابعهما متابعة قاصرة الأعمش إذ رواه عن أبي صالح كذلك إلا أنه اختلف فيه على الأعمش فقال عنه عثام بن علي ويعلى بن عبيد ومالك بن سعير ما تقدم.
خالفهم وكيع والثورى وأبو معاوية وأبو نعيم إذ قالوا عنه عن أبي صالح عن أبي سعيد وقولهم أقوم. خالف الجميع في سهيل بشر بن المفضل وحماد بن سلمة ووهيب بن خالد فرووه عن سهيل على الوجهين فحينا يقولون عنه عن أبي صالح عن أبي هريرة وحيناً يقولون عنه عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة.
واختلف أهل العلم في ذلك فمال ابن حبان في صحيحه إلى صحة الوجهين عن سهيل إذ قال: "سمع هذا الخبر سهيل بن أبي صالح من أبيه عن أبي هريرة وسمعه من سعيد المقبرى عن أبي هريرة فالطريقان جميعًا محفوظان". اهـ. خالفه الإمام أحمد كما في الكامل فقد قال أبو طالب أحمد بن حميد: "وسألته عن حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة"لا تسافر المرأة مسيرة ثلاثة أيام إلا مع ذى محرم "قال هذا خطأ إنما هو حديث أبى صالح عن أبي سعيد الأعمش يرويه عنه". اهـ. ففي هذا تضعيف لرواية بكر بن خنيس. إلا أن من رواه عن سهيل على الوجهين يدل على عدم انفراده بهذا السياق. وكلام أحمد وسياق ابن عدى هذا في ترجمة سهيل يدل على أن المحمل لهذا