بلفظ:"ما غرت على امرأة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياها وثنائه عليها وقد أوحى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب". والسياق للبخاري.
وثم حديث آخر في الباب بهذا السند.
رواه البخاري ٧/ ١٠٧ ومسلم ٤/ ١٨٩١ والترمذي ٥/ ٥٠٣ والنسائي ٧/ ٦٧ و ٦٨ وأحمد ٦/ ٨٨ و ٥٠ أو ١٥١ وابن أبي داود في مسند عائشة ص ٨٨ والطبراني في الكبير ٢٣/ ٤٠.
ولفظه:"كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة: فاجتمع صواحبى إلى أم سلمة فقلن: يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فَمُرِى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان أو حيث ما دار قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبى - صلى الله عليه وسلم - قالت: فأعرض عني، فلما عاد إلى ذكرت له ذلك فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: "يا أم سلمة لا تؤذينى في عائشة فإنه والله ما نزل على الوحى وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها". والسياق للبخاري.
* وأما رواية محمد بن عبد الرحمن عنها:
ففي مسلم ٤/ ١٨٩١ والنسائي ٥/ ٢٨١ و ٢٨٢ وأحمد ٦/ ٨٨ وإسحاق ٣/ ٣٤٣ ومعمر في جامعه ١١/ ٤٣١ وابن حبان ٩/ ١١٨:
من طريق ابن شهاب أخبرنى محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: أرسل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستأذنت عليه وهو مضطجع معى في مرطى، فأذن لها فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلننى إليك يسألنك العدل في ابنة أبى قحافة، وأنا ساكتة قالت: فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أي بنية: ألست تحبين ما أحب" فقالت: بلى، قال: "فأحبى هذه" قالت: فقالت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فرجعت إلى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرتهن بالذى قالت. وبالذى قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلن لها: ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولى له: إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبى قحافة، فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبدًا قالت عائشة: فأرسل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت