والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، ألا أخبركم بنسائكم في الجنة. قلنا: بلى يا رسول الله. قال:"كل ودود ولود إذا غضبت أو سيئ إليها. قالت: هذه يدى يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى" وإبراهيم ذكره في اللسان ٦١١ وذكر عن البخاري ضعف حديثه، وأما أبو حازم فذكره أبو أحمد في كتاب الكنى ٤/ ١٥ ولم يزد على أنه روى عن أنس وذكره فيمن لا يعلم له اسما.
* وأما رواية حفص عنه:
ففي أحمد ٣/ ١٥٨ وابن أبي الدنيا في كتاب العيال ص ١١٧ والنسائي في الكبرى ٥/ ٣٦٣ والبزار كما في زوائد ٣/ ١٥١ وأبى نعيم في الدلائل ٢/ ٤٩٧ و ٤٩٨:
من طريق خلف بن خليفة عن حفص بن أخى أنس وهو حفص بن عبيد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: كان أهل بيت من الأنصار وأنه كان لهم جمل يسنون عليه وأن الجمل استصعب عليهم ومنعهم ظهره فجاء الأنصار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -حكم فقالوا: يا رسول الله كان لنا جمل نسنى عليه وإنه قد استصعب علينا وقد منعنا ظهره وقد يبس النخل والزرع فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه:"قوموا" فقاموا معه فجاء الحائط والجمل قائم في ناحية فجاء يمشى نحوه فقالوا يا رسول الله إنه قد صار مثل الكلب وإنا نخاف عليك صولته قال: "ليس على منه بأس فجاء الجمل يمشى حتى خير ساجدًا بين يديه في فقال أصحابه هذه بهيمة لا تعقل ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها". والسياق لأبي نعيم. وتقدم القول في خلف وأنه مختلط.
وقد اختلف في إسناده فساقه بعضهم عن خلف عن بعض بنى أخى أنس عن أنس كما في النسائي وصرحت بقية المصادر أن هذا المبهم هو حفص.
* تنبيه:
وقع عند أبي نعيم: "حفص بن عبد الله" صوابه: "ابن عبيد الله".
* وأما رواية الزبير عنه:
ففي البزار ٢/ ١٧٧ كما في زوائده وابن السماك في فوائده كما في جزء حنبل ص ١١٩ وابن عدى ٣/ ١٧٦:
من طريق رواد بن الجراح ثنا سفيان الثورى عن الزبير بن عدى عن أنس قال: قال