جده قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فناء أمتى في الطعن والطاعون الطعن من أعدائكم المشركين ووخزة عدوكم من الجن".
وقد اختلف في إسناده على كريب من أي مسند هو فجعله عبد الله بن المختار من
مسند من تقدم. خالفه عاصم بن سليمان الأحول إذ قال عنه عن أبى بردة بن قيس أخى أبى موسى، وعبد الله ذكره البخاري في التاريخ وابن أبى حاتم في الجرح والتعديل وذكر عن ابن معين توثيقه.
وعلى أي لا شك أن عاصم الأحول أقوى منه. إلا أن الظاهر أن هذا الاختلاف كائن من كريب إذ ذكر الحافظ في الفتح ١٠/ ١٨٢ أن عاصما رواه عن كريب كما رواه عبد الله بن المخار. وكريب لم يوثقه إلا ابن حبان وكذلك والده كما ذكر ذلك الحافظ في الفتح. .
وعلى أي الحديث بهذا الإسناد لا يصح من أجل كريب.
١٧٧٦/ ١٥٣ - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها يحيى بن يعمر وعطاء ومعاذة وخالد الربعى.
* أما روابة يحيى بن يعمر عنها:
ففي البخاري ١٠/ ١٩٢ والنسائي في الكبرى ٤/ ٣٦٣ وابن عبد البر في التمهيد
١٢/ ٢٥٩ - وأحمد ٦/ ٦٤ و ٢٥١ و ٢٥٢ و ١٥٤ وإسحاق ٣/ ٧٤٣ و ٧٤٤ و ١٠١٦ والبيهقي ٣/ ٣٧٦:
من طريق داود بن أبى الفرات حدثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها أخبرته أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطاعون فأخبرها نبى الله - صلى الله عليه وسلم - "أنه كان عذابًا يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمة للمؤمنين فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرًا يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له إلا كان له مثل أجر شهيد". والسياق للبخاري.
* وأما رواية عطاء عنها:
ففي أبى يعلى ٤/ ١١٩ والبزار ٣/ ٣٩٦ كما في زوائده وابن عدى ٧/ ١٦٥ وابن الأعرابى في معجمه ٣/ ١١٤٠ والطبراني في الأوسط ٥/ ٣٥٣ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٥/ ٤٤٢ وابن عبد البر في التمهيد ١٢/ ٢٥٧: