أما الخلاف فيه على يونس فذلك في الرفع والوقف، فرفعه عنه عبد الله بن بكر المزنى كما في الكبير للطبراني. ووقفه الثورى من رواية أبى نعيم عن الثورى. وخالف أبا نعيم قبيصة حيث رواه عن الثورى شاكًا في رفعه وأبو نعيم أقوى من قبيصة. خالف المزنى خالد بن عبد الله الطحان وغيره إذ وقفوه وبعضهم قال وأحسب أهل زياد أخبرونى أنه رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأولى هذه الرواية عن يونس الوقف.
وأما الخلاف فيه على سعيد وأخيه فذلك في ذكر جبير بن حية من إسقاطه. فزاده عنه خالد بن الحارث ووكيع وبشر بن السرى وبشر بن آدم. وأسقطه عنه روح بن عبادة وعبد الواحد بن واصل. وأما إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله فقال عنه عبد العزيز بن رفيع على الشك في إسقاط من ذكره. والصواب رواية من زاد لا سيما وقد وافقهم على ذلك من رفعه عن يونس.
وأما فضالة فلم أره قال عن زياد عن أبيه عن المغيرة لا أراه عنه إلا مرفوعًا. إلا بالشك كما عند الطيالسى. وأولى هذه الروايات الوتف.
* تنبيه:
وقع في الكبير للطبراني "عبد الله بن بكير" صوابه: "بكر".
١٦٨٩٠/ ٦٥ - وأما حديث جابر بن سمرة:
فرواه مسلم ٢/ ٦٦٤ وأبو داود ٣/ ٥٢١ والترمذي ٣/ ٣٢٥ والنسائي ٤/ ٨٥ و ٨٦ وأحمد ٥/ ٩٠ و ٩٥ و ٩٨ و ٩٩ و ١٠٢ والطيالسى كما في المنحة ١/ ١٦٥ وابن أبى شيبة ٣/ ١٦٤ وابن المنذر في الأوسط ٥/ ٣٨٥ والطبراني في الكبير ٢/ ٢٣٨ عبد الرزاق ٣/ ٤٥٣ والبيهقي ٤/ ٢٢ و ٢٣ وأبو نعيم في الرواة عن أبى نعيم ص ٩٩:
من طريق شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على، ابن الدحداح ثم أتى بفرس عرى. فعقله رجل فركبه. فجعل يتوقص به. ونحن نتبعه. نسعى خلفه قال: فقال رجل من القوم: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"كم من عذوق معلق أو مدلى في الجنة لابن الدحداح" أو قال شعبة لأبى الدحداح.
وقد اختلف في آخره أهو من رواية سماك عن جابر وهو قوله:"كم من عذقٍ" الحديث وذلك الخلاف على شعبة فأسقط الواسطة غندر وأثبت حجاج عن شعبة كما عند أحمد لذا الحافظ ابن حجر في أطراف المسند ذكر الوجهين. وغندر أثبت من حجاج لذا مسلم لم يلتفت إلى هذا الخلاف.