ففي البخاري ١٠/ ٢٠٦ ومسلم ٤/ ١٧٢٤ وأبى داود ٤/ ٢١٩ والنسائي في الكبرى ٤/ ٣٦٨ وابن ماجه ٢/ ١١٦٣ وأحمد ٦/ ٩٣ وابن سعد ٢/ ٢١٣ وابن أبى شيبة ٧/ ٧٧ و ٧٨:
من طريق ابن عيينة قال: حدثنى عبد ربه بن سعيد عن عمرة عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول للمريض:"بسم الله: تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا". والسياق للبخاري.
* وأما رواية أدى الجوزاء عنها:
ففي مسند أحمد ٦/ ٢٦٠ و ٢٦١ وابن سعد في الطبقات ٢/ ٢١١ وابن أبى الدنيا في المرض ص ٨٦ من طريق عمرو بن مالك النكرى عن أبى الجوزاء عن عائشة قالت: كنت أعوذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بدعاء إذا مرض: أذهب البأس رب الناس بيدك الشفاءَ لا شافى إلا أنت اشف شفاءً لا يغادر سقمًا قالت: فلما كان مرضه الذى مات فيه ذهبت أعوذه به فقال: "ارفعى عنى فإنها إنما كانت تنفعنى في المرة". والسياق لابن سعد.
وعمرو بن مالك ذكره الحافظ في التهذيب ٨/ ٩٦ ولم يذكر فيه إلا قول ابن حبان في الثقات "يعتبر حديثه في غير رواية ابنه عنه يخطئ ويغرب". اهـ لذا اكتفى أن يصفه في فرغه بأنه صدوق له أوهام" والمعلوم أن الحافظ يصف من كان فيه توثيق ابن حبان فحسب بما دون ذلك فالله أعلم ما سر إعطائه هذه المرتبة ألكثرة الرواة عنه أم ماذا؟ وما قاله الحافظ في التهذيب عن ابن حبان: ذلك حسب ما وصله من أقوال أهل العلم في عمرو وقد قلت أكثر من مرة أن ما يذكره المزى أو ابن حجر في كتابيهما لا يستلزم حصر ذلك بل ثم أقوال لأئمة الجرح والتعديل فاتتهما في كتابيهما لا سيما وهذه الأقوال توجد في الكتب التى التزم المزى الاعتماد عليها مثل كتاب ابن معين رواية الدورى عنه. وها هنا قد وثق عمرًا ابنُ معين كما في أسئلة ابن الجنيد عنه ص ٤٤٥ فارتفع عما قاله الحافظ من كونه صدوق إلى مرتبة الثقة، إلا أن الإسناد ضعيف لعدم سماع أبى الجوزاء من عائشة كما قال ذلك ابن عدى في الكامل ١/ ٤١١.
* تنبيه:
ذهب مخرج كتاب ابن أبى الدنيا "السعدنى" إلى تحسين الإسناد ولم يصب لما تقدم وليس الرجل من أهل هذه المرتبة.