تقدم خالفه الثورى وزائدة وجرير بن عبد الحميد وقيس بن الربيع ومفضل بن مهلهل وعبيدة بن حميد. إذ جعلوه من مسند عبد الله بن الزبير ولا شك أن قولهم أولى لا سميا وفيهم الثورى وزائدة وفى علل المصنف ص ١٣٧ ما نصه:"سألت محمدًا عن حديث مجاهد عن مولى الزبير في هذا فقال: الصحيح عن مجاهد عن يوسف بن الزبير. ورأى هذا الحديث أصح من حديث عبد العزيز بن عبد الصمد". اهـ.
الثانية: جهالة شيخ مجاهد.
* تنبيه: وقع في أبى يعلى "عبد الله بن عبد الصمد" صوابه: "عبد العزيز".
١٦٠٢/ ١٥٠ - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه سليمان بن يسار وسعيد بن جبير وعكرمة وموسى بن سلمة ونافع بن جبير وطاوس وأبو الشعثاء وعطاء بن أبى رباح.
* أما رواية سليمان بن يسار عنه:
ففي البخاري ٣/ ٣٧٨ ومسلم ٩٧٣/ ٢ وأبى داود ٢/ ٤٠٠ والنسائي ٥/ ١١٦ و ١١٧ و ١١٨ وأحمد ١/ ٢١٢ و ٢١٩ و ٢٥١ و ٢٥٩ و ٣٢٩ و ٣٤٦ و ٣٥٩ وأبى يعلى ٣/ ٢٦ والحميدي ١/ ٢٣٥ وابن خزيمة ٤/ ٣٤٢ و ٣٤٣ و ٤٤٤ وابن حبان ٦/ ١٢٠ و ١٢٢ و ١٢٣ والطحاوى في المشكل ٦/ ٣٦٩ وأبى الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٢/ ٨ والفاكهى في تاريخ مكة ١/ ٣٨٩ والبيهقي ٥/ ١٧٩ والفسوى ٢/ ٧٣٠:
من طريق الزهرى عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال: كان الفضل رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه وجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت؛ يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبى شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال:"نعم" وذلك في حجة الوداع". والسياق للبخاري.
* تنبيه: عامة الرواة عن الزهرى جعلوه من مسند ابن عباس كمالك والليث والسختيانى والأوزاعى وعبد العزيز بن أبى سلمة وصالح بن كيسان.
وأما ابن جريج فروى عن الزهرى الوجه السابق وروى عنه أنه جعله من مسند الفضل كما أن يحيى بن أبى سليمان رواه عن سليمان بن يسار على الوجهين وحينًا كان يورده على سبيل الشك إذ يقول أخبرنى أحد بنى العباس الفضل أو عبد الله.
وعلى أي الراجح لرواية الزهرى أن الحديث من مسند ابن عباس. وقد غلط مخرج