حتى دفع معهم". والسياق للبزار وقد عقب ذلك يقول: "هذا الحديث صحيح الإسناد". اهـ. والصواب أنه حسن من أجل ابن إسحاق والبزار إمام.
* وأما رواية عبد الرحمن بن أبى حسين عنه:
ففي أحمد ٤/ ٨٢ والبزار ٨/ ٣٨٣ و ٣٨٤ وابن حبان ٦/ ٦٢ وابن على ٣/ ٢٦٩ والبيهقي في الكبرى ٩/ ٢٩٥ والطحاوى في أحكام القرآن ٢/ ٢٠٦:
من طريق سعيد بن عبد العزيز التنوخى عن سليمان بن موسى عن عبد الرحمن بن أبى حسين عن جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل عرفات موفف وارتفعوا عن عرنة وكل مزدلفة موتف وارتفعوا عن محسر وكل فجاج منى منحر وفى كل أيام التشريق ذبح".
وقد اختلف فيه على سعيد بن عبد العزيز فرواه عنه أبو نصر التمار عبدالملك بن عبد العزيز كما تقدم. خالفه أبو المغيرة وأبو اليمان كما عند أحمد إذ أسقطا ابن أبى حسين وغيره ولا شك أن سليمان لا سماع له من جبير بل قد قال البزار: أن ابن أبى حسين لا سماع له من جبير فتكون رواية أبى نصر على أقل أحوالها أنها من باب الانقطاع ورواية أبى المغيرة وأبى اليمان من باب الإعضال.
وعلى أىِّ الإسناد ضعيف.
* وأما رواية عبد العزيز بن جريج عنه:
ففي الكبير للطبراني ٢/ ١٤٢:
من طريق ابن جريج أخبرنى أبى عن جبير بن مطعم قال: أضللت حمارًا يوم عرفة فانطلقت أطلبه فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بعيره واقف وذاك بعد ما أنزل عليه".
ووالد ابن جريج قال فيه الدارقطني:"مجهول" وقال البخاري: "لا يتابع على حديثه". اهـ وقد روى عنه ولده كما هنا وكذا روى عنه خصيف بن عبد الرحمن. علمًا بأنه تقدم في الطهارة أن الدارقطني من مذهبه أن الجهالة ترتفع عن الراوى إذا روى عنه اثنان فأكثر.
١٥٤١/ ٨٩ - وأما حديث الشريد بن سويد:
فلم أجده إلا أن في مصنف عبد الرزاق ٥/ ١٢٢ وجدت له حديثًا يتعلق بيوم الفتح.